اتساع الشرخ بين الطبقة السياسية والشعب في الولايات المتحدة.. من الذي يحكم؟
تقرير يكشف السبب وراء اتساع الهوة بين السياسيين والشعب في الولايات المتحدة، مرجعاً السبب إلى انقسام أميركا الواضح داخلياً بين حزبين رئيسيين يتجاهلان قضايا الرأي العام.
ذكر موقع "UnHerd" البريطاني، في تقرير له إنّ الشرخ الواضح بين الطبقة السياسية والشعب في الولايات المتحدة، يرجع إلى وجود حزبين رئيسيين هما الجمهوري والديمقراطي، يتباريان على قضايا، مثل العرق والتغير المناخي متجاهلين قضايا الرأي العام مثل الاقتصاد والإرهاب.
وبيّن التقرير، أنّ هذا الفصل السياسي هو إلى حد كبير نتاج النظام الطبقي، وانحراف السياسة اتجاه أولويات الأميركيين الذين لديهم تحصيل علمي جامعي، وكذلك المانحين السياسيين الأثرياء في كلا الحزبين.
التحصيل العلمي الجامعي
ووفق التقرير، يتم اختيار المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين في الانتخابات التمهيدية للحزب، والتي يكون المشاركون فيها أكثر تعليماً وثراءً من الناخب العادي.
ويعتبر هذا عاملاً مهماً لأن الناخبين الحاصلين على تعليم جامعي، يميلون إلى أن يكونوا أكثر ليبرالية في القضايا الاجتماعية، من أولئك الأقل تعليماً.
وفي العام الماضي، على سبيل المثال، أراد 66% من خريجي الجامعات، أن يكون الإجهاض قانونياً في جميع الحالات أو معظمها، بينما أراد 54% فقط من خريجي المدارس الثانوية ذلك.
"الأوليغارشية" تزيد الانحراف السياسي
وتابع التقرير أنّ تأثير المانحين الكبار، أي الطبقة "الأوليغارشية"ـ في كلا الحزبين، يزيد من انحراف السياسة عن المخاوف البراغماتية للأغلبية، من الطبقة العاملة في أميركا.
وتميل هذه الطبقة إلى أن يكونوا ليبراليين اجتماعياً، ويدعمون التجارة الحرة والهجرة وتخفيضات الإنفاق الاجتماعي الحكومي، أكثر من متوسط الناخبين.
وفي استطلاع أجري عام 2021، من قبل مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، الذي سأل عن المستفيد من السياسة الخارجية الأميركية، أجاب معظم المستجيبين "الشركات الكبيرة" (92%)، "حكومة الولايات المتحدة" (90%)، "الطبقة الأوليغارشية" (87%)، و الجيش الأميركي" (80%).