تركيا تقود هجوماً على بلدتي الفوعة وكفريا
الجماعات المسلحة التي تُحاصر الفوعة وكفريا تشنّ هجوماً هو الأعنف منذ أشهر على النقاط المحيطة بالبلدتين، والأهالي يتهمون تركيا بوقوفها خلف الهجوم لإجبارهم على الخروج منهما من دون شروط.
شنّت الجماعات المسلحة التي تُحاصر بلدتي الفوعة وكفريا هجوماً هو الأعنف منذ أشهر على النقاط المحيطة بالبلدتين من محاور بنش ورام حمدان والصواغية وبروما، حيث اتهم أهالي البلدتين تركيا بوقوفها خلف الهجوم لإجبارهم على الخروج منهما من دون شروط.
"هيئة تحرير الشام" تبنت الهجوم الذي نُفذ على مرحلتين وذلك بمساندة "كتيبة التوحيد والجهاد" (الأوزبك) و"تجمع سرايا داريا"، حيث استمرت المعارك ساعات عدة استخدمت فيها كافة صنوف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وقالت "هيئة تحرير الشام" إن هجومها جاء ردّاً على "المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في بلدة زردنا"، إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت تنفيذها أي غارة في المنطقة التي شهدت يومها اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة أخرى.
يوسف الحسن، مراسل الإعلام الحربي في الفوعة، قال للميادين نت إن "المسلحين نفذوا هجومين الأول من جهة بروما، والآخر من جهتي الصواغية وبنش، حيث تمّ التصدي لهما من قبل القوات المدافعة عن البلدتين التي أجبرت الجماعات المسلحة على الانسحاب بعد تكبيدها خسائر كبيرة وتدمير آلية ثقيلة لها ومدفع 23".
وأشار الحسن إلى أن المعارك أسفرت عن "استشهاد 6 مقاتلين من أبناء البلدتين خلال التصدي لهجمات المسلحين الذي استقدموا تعزيزات لسحب جثث قتلاهم من محيط مناطق الاشتباك"، مؤكداً أن "كافة النقاط مازالت تحت سيطرة القوات المدافعة على عكس ما تروّج له تنسيقيات المسلحين".
من جهتة، أفاد الناشط محمد زنوبة من أبناء الفوعة للميادين نت بأن "الهجوم الأول بدأ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ومن ثم نفذ المسلحون هجوماً آخر الساعة الثالثة فجراً، وجرى إحباطهما من قبل القوات المدافعة عن البلدتين من دون أي تغيير في خارطة السيطرة"، مشيراً إلى أن الشهداء الستة هم: مظفر علي حيدر - يوسف مصطفى ذكر - علي ديب سعيد - علي احمد صوفان - سعيد جحجاح - علي عبدالله حمد.
ونفذ الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية استهدفت محاور الهجوم التي انطلقت منها الجماعات المسلحة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوفها.