البرازيل: تحقيق جنائي ضد بولسونارو بشأن قضايا فساد
تظاهرات في جميع أنحاء البرازيل للمطالبة بإقالة رئيس البلاد، والمحكمة العليا تٌجري تحقيقاً جنائياً ضده تتعلّق بقضايا فساد آخرها صفقة لقاحات هندية خاصة بفيروس كورونا.
وافقت المحكمة العليا البرازيلية على إجراء تحقيق جنائي ضد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، تتعلّق بقضايا فساد، آخرها صفقة لقاحات هندية خاصة بفيروس كورونا.
وبالتزامن، خرجت تظاهرات في جميع أنحاء البرازيل للمطالبة بإقالة بولسونارو عقب تقديم أدلة على المخالفات المتعلقة بالصفقة، بمشاركة الآلاف في 13 ولاية على الأقل، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.
وقالت قاضية المحكمة العُليا، روزا ويبر، إن التحقيق في القضية مدعوم بشهادة حديثة في لجنة في مجلس الشيوخ تحقق في تعامل الحكومة مع الجائحة.
وكان عضو في مجلس الشيوخ البرازيلي، والذي يقود تحقيقاً في إدارة الحكومة أزمةَ "كورونا"، قال في 22 أيار/مايو 2020، إن الرئيس جايير بولسونارو لم يرغب أبداً في شراء لقاحات ضد فيروس كورونا، وفضّل اكتساب الناس مناعة مجتمعية.
وذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن السيناتور رينان كاليروس، أن من السابق لأوانه الفصل في أن بولسونارو ارتكب جريمة جنائية في أثناء إدارته الأزمة، وأن الأمر يتطلّب مزيداً من التحقيقات.
واتهمت السلطات الصحيّة المحليّة في البرازيل، في حزيران/يونيو من العام الماضي، حكومة الرئيس جايير بولسونارو بـ"إخفاء أعداد الوفَيَات" التي تنجم عن فيروس كورونا (كوفيد-19)، بعد أن شكّك مسؤول في وزارة الصحة في الحصيلة الرسميّة.
المجلس الوطني لوزراء الصحة، الذي يضمّ كل السلطات المحلية، أكد أنّ "المحاولة الاستبداديّة وغير المتعاطفة وغير الأخلاقيّة بشأن إخفاء وفيات كوفيد-19، لن تزدهر".
وأُقيل وزير الصحة السابق في حكومة بولسونارو، لويز إنريكي مانديتا، في نيسان/أبريل، بعد أن أعرب عن اعتراضه على سياسة الحكومة الفدراليّة، وأكد في مقابلة نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّه "من وجهة نظر صحية، نحن نشهد مأساة عدم الإبلاغ، الأمر الذي يعني أن الدولة مضرّة أكثر من الفيروس".