زيلينسكي في "الخنادق".. وبوتين لميركل: كييف تفاقم الوضع
الرئيس الأوكراني يزور خطوط النزاع في شرق البلاد، والمستشارة الألمانية تتحدث إلى الرئيس الروسي وتدعوه إلى "تقليص قواته في شرق أوكرانيا".
توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إلى الخطوط الأمامية للنزاع الدائر في شرق البلاد، حيث تتزايد الاشتباكات المسلحة، في وقت حصلت كييف على دعم برلين التي طلبت من الكرملين "خفض قواته عند الحدود مع أوكرانيا".
وارتدى زيلينسكي زياً عسكرياً وسترة واقية من الرصاص وقناعاً أثناء زيارته القوات الأوكرانية في الخنادق في منطقة لوغانسك، التي شهدت اشتباكات مؤخراً، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية. وقال زيلينسكي: "إنّه لشرف لي أن أكون هناك" حيث منح أوسمة لجنود وأشاد بـ"بطولة وتفاني" العسكريين.
وانتقدت كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو، في الأيام الأخيرة، على خلفية حشدها قوات عند الحدود وأيضاً في شبه جزيرة القرم، في وقت تندلع اشتباكات شبه يومية مع القوات الموالية لروسيا.
وتوفي جندي أوكراني متأثراً بجروحه، اليوم الخميس، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العام إلى 25، حسب وزارة الدفاع.
ميركل تتحدث إلى بوتين بشأن كييف
وطلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية، "تقليص الوجود العسكري الروسي في شرق أوكرانيا" للسماح بخفض التصعيد، بينما تقول موسكو إن تحركات قواتها "لا تشكل أي تهديد".
وشدد بوتين لميركل على مسؤولية كييف "التي تهدف استفزازاتها في الآونة الأخيرة إلى تفاقم الوضع عمداً"، فيما حذر ممثل موسكو في محادثات السلام، ديميتري كوزاك، من أن روسيا يمكن أن "تدافع" عن مؤيديها في حال حدوث عملية عسكرية أوكرانية كبيرة.
ورأى كوزاك أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "سيشكّل بداية الانهيار" للبلاد، وذلك في رد على طلب كييف تسريع انضمامها إلى المنظمة لبعث "إشارة" إلى موسكو. ويعدّ انضمام كييف إلى الحلف بمثابة خط أحمر لروسيا، وذلك منذ سنوات عدّة.
محادثات لخفض التصعيد
ورغم التوتر، أعلن كوزاك إجراء محادثات بين كييف وموسكو وبرلين وباريس على مستوى المستشارين السياسيين في 19 نيسان/أبريل.
وكان البنتاغون أعلن، الأسبوع الماضي، أن القوات الأميركية في أوروبا رفعت مستوى تأهبها بعد "التصعيد الأخير للعدوان الروسي في شرق أوكرانيا"، فيما طمأن الرئيس جو بايدن زيلينسكي بدعمه "الثابت".
وبدأت الحرب في دونباس، في نيسان/أبريل 2014، بعد وقت قصير من ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم ، في أعقاب انتفاضة موالية للغرب في أوكرانيا.