البرلمان العربي يرفض أي إجراءات أحادية من إثيوبيا بشأن "سد النهضة"
البرلمان العربي يدعو أثيوبيا إلى التجاوب الكامل مع الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
أعرب البرلمان العربي عن تضامنه وتأييده التام لمصر والسودان في ضمان حقوقهما المشروعة في حصتهما من مياه نهر النيل، ومساندته لأي مساعٍ تسهم في حل هذه الأزمة من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وشدد البرلمان على أن "مصر والسودان ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي"، معتبراً أن "أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي ككل".
كما أكد البرلمان العربي على رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا، وطالبها بـ"الابتعاد عن سياسة فرض الأمر الواقع، التي قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة وزيادة أسباب التوتر في المنطقة".
كذلك دعا البرلمان العربي إثيوبيا إلى التجاوب الكامل مع الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، محملاً الجانب الأثيوبي المسؤولية الكاملة عن أي إجراءات أحادية قد يقوم بها بعيداً عن الحلول التفاوضية المشروعة التي يؤيدها ويدعمها المجتمع الدولي.
#عاجل#البرلمان_العربي يعرب عن رفضه أية إجراءات أحادية في ملف #سد_النهضة ويدعم الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم.https://t.co/Ne31A0V36f#مصر #السودان#البحرين #السعودية #الامارات #عمان #الكويت #العراق #الصومال #ليبيا #قطر #المغرب #تونس #الجزائر #اليمن #الاردن pic.twitter.com/W6vfH8B2pd
— ArabParliament البرلمان العربي (@arabparlment) March 31, 2021
ويوم أمس الثلاثاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "مصر لا تأخد مياه أحد"، موضحاً أنه "تتم معالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الزراعة بدلاً من رميها في البحيرات المصرية وإحداث تلوث". واعتبر الرئيس المصري أن "العمل العدائي قبيح"، وأضاف "معركتنا في أزمة سد النهضة معركة تفاوضية".
يذكر أن مصر أعلنت في وقت سابق رفضها الإجراءات الأحادية من قبل إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، وحذرت من الأضرار الجسيمة التي ستلحق بمصر والسودان.
وتأتي التصريحات المصرية بعد تأكيد أديس أبابا عزمها على تنفيذ الملء الثاني للسد في تموز/يوليو المقبل من دون الاتفاق مع دولتي المصبّ (مصر والسودان). أمرٌ عدّه مراقبون فرضاً من إثيوبيا لأمر واقع ترفضه القاهرة وتعتبره تهديداً لمصالحها ولأمن المنطقة واستقرارها.
وكانت الخرطوم اقترحت الشهر الماضي تشكيل آلية رباعية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، خطوةٌ رحّبت بها القاهرة ورفضتها أديس أبابا.