قسد تطلق حملة ضد خلايا "داعش" في مخيم الهول شرق الحسكة
تسعى "قسد" للفت أنظار المجتمع الدولي للخطر الذي يشكله مخيم الهول وساكنيه من نساء وأطفال التنظيم، مع الحفاظ على هذه الورقة بيدها، لتكون عامل قوة في أي مفاوضات لإنجاز تسوية للأزمة في البلاد.
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" إطلاق حملة ضد خلايا تنظيم "داعش" في مخيم الهول، تحت مسمى حملة "الإنسانية والأمن" لملاحقة خلايا داعش في المخيم.
وأغلقت "قسد" الطرقات المؤدية إلى بلدة الهول والمخيم، من جهاتها الأربعة، مع قطع طريق التواصل بين مدينة الحسكة وبلدة الهول، مع نشر عشرات الحواجز على امتداد الطريق.
كما أصدرت "قسد" بياناً قالت فيه أن "مضت سنتان منذ أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي جغرافياً، إلا أنه لا يزال يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم".
وأضاف البيان، لا تزال خلايا داعش تستهدف وبشكل يومي المدنيين وقادة المجتمع المحلي في شمال وشرق سوريا، ولا نزال مستمرين في حربنا ضد هذا التنظيم الإرهابي، مصممين على مواجهته بكل إصرار.
ولفت البيان إلى أن التنظيم، خلق فرق الحِسبة "شرطة داعش"، ومحاكم شرعية خاصة بهم، إضافة إلى العمل المستمر من قبلهم على تعليم مناهج "داعش" للأطفال ضمن المخيم، مما يهدد بخلق جيل جديد من الإرهابيين الذين سيشكلون تهديداً للعالم أجمع، والذين يحتاجون إلى المساعدة لإنقاذهم من هذا المصير.
وتسعى "قسد" للفت أنظار المجتمع الدولي للخطر الذي يشكله مخيم الهول وساكنيه من نساء وأطفال التنظيم، مع الحفاظ على هذه الورقة بيدها، لتكون عامل قوة في أي مفاوضات لانجاز تسوية للأزمة في البلاد.
كما تريد "قسد" التأكيد للمجتمع الدولي، على قدرتها على تأدية دور مهم في مواجهة الإرهاب، للحفاظ على تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة ودول "التحالف" بما يضمن استمرار دعمها مادياً وعسكرياً.
وشهد المخيم منذ مطلع العام الجاري، أكثر من 40 عملية اغتيال داخل أقسامه، طالت عناصر من "قسد" ولاجئين أغلبهم من الجنسية العراقية، بتهمة التعامل مع "قسد"، وذلك باستخدام أسلحة بيضاء وأخرى كاتمة للصوت.
في وقت سابق، أفرجت "قسد" عن دفعة جديدة من النازحين السوريين المحتجزين داخل مخيّم الهول، شرقي محافظة الحسكة الواقع تحت سيطرتها.
وأفادت صحيفة الوطن السورية بأنّ هذه الدفعة هي الـ12 التي يتمّ الإفراج عنها بعد التظاهرات الشعبية التي خرجت مطالبة بالإفراج عن المحتجزين.