البابا فرنسيس يزور أربيل والموصل في اليوم الأخير من زيارته إلى العراق
في آخر محطات زيارته التاريخية للعراق، بابا الفاتيكان فرنسيس يزور أربيل ويجتمع بالزعيم الكردي مسعود بارزاني، ثم الموصل وقرقوش في محافظة نينوى.
وصل بابا الفتيكان صباح اليوم الأحد أربيل شمال العراق، حيث جرى حفل استقبال له بحضور رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني ومسؤوليين سياسيين ومرجعيات دينية.
واجتمع الزعيم الكردي مسعود بارزاني إلى البابا فرنسيس في صالة الشرف بمطار أربيل.
وقال بارزاني في تغريدة على "تويتر": "إنّني أرحب بحرارة بالبابا فرنسيس في كردستان، وزيارة قداسته إلى العراق وإقليم كردستان، هي بالفعل زيارة تاريخية، وتحمل الرسالة النبيلة للتعايش السلمي".
I warmly welcome His Holiness, @Pontifex to Kurdistan. His holiness's visit to Iraq and the Kurdistan Region is indeed historic, carrying the noble message of peaceful co-existence.
— Masoud Barzani (@masoud_barzani) March 7, 2021
وفي إطار جدول زيارته في اليوم الثالث منها، غادر البابا فرنسيس أربيل إلى الموصل، حيث ترأس قداساً في ساحة كنيسة حوش البيعة.
وقال البابا فرنسيس في كلمة له خلال مراسم استقباله في ساحة كنيسة حوش البيعة إن "الأمل في المصالحة ما زال ممكناً".
ورحب البابا فرنسيس بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل، وقال: "نرفع صلاتنا من أجل جميع ضحايا الحرب، ونؤكد قناعتنا أن الأخوة أقوى من القتل وأن السلام أقوى من الحرب".
هذا وسيغادر البابا فرنسيس من الموصل إلى قرقوش في محافظة نينوى حيث سيزور شعبها في كنيسة "الحبل بلا دنس".
وتحمل هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، التي تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسها وأديرتها لدمار كبير على يد تنظيم "داعش".
ثم يعود بابا الفاتيكان إلى أربيل ليقيم قداس في ملعب "فرانسو الحريري"، ليغادر ليلاً إلى مطار بغداد الدولي. وسيقام يوم الإثنين حفل وداع لبابا الفتيكان مغادراً إلى روما.
وقال مراسل الميادين إن "المناطق التي سيزورها البابا فرنسيس شمال العراق حررها أبناء العراق من داعش، وهذه المرة الأولى التي يزور الحبر الأعظم هذه المنطقة التي أُريد لها أن تمحى من ذاكرة العراقيين".
وكان البابا فرنسيس زار أمس محافظة النجف والتقى المرجع الديني السيد علي السيستاني، ثم غادر إلى مدينة أور الأثرية في محافضة ذي قار.
وأفاد بيان لمكتب المرجع السيد علي السيستاني أن "الحديث دار خلال اللقاء مع بابا الفاتيكان حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر.
وأشار مراسل الميادين في العراق أن "بيان السيد السيستاني أمس يضيء على دور المرجعيات الدينية في الحد من الحروب".
وقال البابا فرنسيس من مدينة أور إن "رسالة السماء هي الوحدة والعمل المشترك والأخوة لنصل إلى أسمى أنواع الإنسانية".
وأكد البابا فرنسيس أنه "عندما هاجم الإرهاب العراق فقد جزءاً من تاريخه"، معتبراً أنه "يجب احترام حرية الضمير والحرية الدينية".
هذا ووصل البابا فرنسيس صباح الجمعة إلى بغداد ليبدأ زيارته التاريخية للعراق تستمر ثلاثة أيام.