بكين تتهم واشنطن بـ"التنمر" تجارياً.. وإرسال "نظرات غزل" لتايوان
وزارة التجارة الصينية تعلن عن معارضتها فرض واشنطن قيودها على صادرات عشرات الشركات الصينية، والجيش الصيني يشير إلى تعقبه سفينة حربية أميركية لدى مرورها من مضيق تايوان.
اتّهمت بكين اليوم السبت واشنطن بـ"التنمر" بعدما أعلنت الأخيرة عن فرض قيود على صادرات عشرات الشركات الصينية على خلفية "علاقاتها المحتملة بالجيش الصيني".
وأكدت وزارة التجارة الصينية السبت، أنها "تعارض بحزم" الخطوة التي ستؤثر على أكبر شركة مصنّعة للشرائح الإلكترونية في البلاد "سميك" وتعهّدت بـ "اتّخاذ الإجراءات اللازمة" لحماية حقوق الشركات الصينية.
واتّهمت الوزارة الصينية الولايات المتحدة "بانتهاك الرقابة على الصادرات وغير ذلك من الإجراءات لمواصلة قمع" الكيانات الأجنبية، وحضّت واشنطن على "التوقف عن الأحادية والتنمّر".
ويأتي الإعلان الصادر في وقت يشارف عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نهايته، بعدما توترت العلاقات بين واشنطن وبكين في ظل إدارته التي شهدت انطلاق حرب تجارية بين البلدين بينما أدرجت الولايات المتحدة مئات الشركات الصينية وفروعها على قائمتها للكيانات الخاضعة للعقوبات.
وأشار وزير التجارة الأميركي ويلبر روس أمس الجمعة إلى أن الإجراءات، التي ستحد من إمكانية قيام الشركات الأميركية بتعاملات تجارية مع تلك الصينية الخاضعة للتدابير، اتّخذت للرد على انتهاكات بكين لحقوق الإنسان وأنشطة الجيش الصيني، خصوصاً في بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى سرقة التكنولوجيا الأميركية.
ويذكر أن "سميك" تلقّت دعماً بمليارات الدولارات من بكين وتعد في صلب جهود البلاد لتطوير اكتفاءها الذاتي تكنولوجياً.
ويعني فرض قيود عليها أنه سيكون على الشركات الأميركية التقدّم بطلب للحصول على رخصة قبل التصدير إلى "سميك" وتستهدف خصوصاً قدرة الشركة الصينية في الحصول على المواد اللازمة لإنتاج شرائح بحجم 10 نانومتر أو أصغر، والتي تعد النخب الأول في القطاع.
الجيش الصيني يتعقب سفينة حربية أميركية لدى مرورها من مضيق تايوان
وفي سياق منفصل، قال الجيش الصيني إنه "تعقب سفينة حربية أميركية لدى مرورها من مضيق تايوان اليوم السبت"، معتبراً أن مثل هذه المهام ترسل "نظرات غزل" لمؤيدي "استقلال تايوان".
من جهتها، قالت البحرية الأميركية إن المدمرة (يو.إس.إس ماستين) المسلّحة بصواريخ موجهة "عبرت مضيق تايوان عبوراً روتينياً يوم 19 كانون الأول/ديسمبر وفقاً للقانون الدولي".
وأضافت البحرية الأميركية "يشير مرور السفينة في مضيق تايوان إلى الالتزام الأميركي بمرور حر ومفتوح في منطقة المحيط الهادي-الهندي".
ويثير الدعم الأميركي المتزايد للجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءاً منها، غضب بكين، مما يزيد من توتر العلاقات بين البلدين.
وهذ هو الإبحار الـ 12 للبحرية الأميركية في المضيق هذا العام.