أرمينيا تنفي قصف عمق أذربيجان: جزء من حملة باكو التضليلية
الخارجية الأرمينية تنفي التقارير المتعلّقة بقصف بلادها مناطق في عمق أذربيجان، وتعتزم رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي إجراء محادثة هاتفية مع زعيما أذربيجان وأرمينيا، معربة عن استعدادها لاستضافة تبيليسي بشأن التسوية في ناغورني كاراباخ.
نفت وزارة الخارجية الأرمينية التقارير المتعلّقة بقصف بلادها مناطق في عمق أذربيجان، وقالت إنها "جزء من حملة باكو للتضليل الإعلاميّ".
واعتبرت الخارجية الأرمينية، اليوم الإثنين، أنّ "باكو تريد من نشر هذه الأخبار تمهيد الطريق لمواصلة القصف وتوسيع جغرافية الحرب"، مؤكدةً "أنّ أيّ استفزاز من جانب أذربيجان سيواجه بردّ أرمينيّ متناسب".
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية اليوم عن قصف صاروخي كثيف من قبل القوات الأذربيجانية لمدينة ستيباناكيرت في إقليم كراباخ.
في المقابل، اتهمت أذربيجان أرمينيا "باستهداف بنيتها التحتية في مدينة مينغا تشيفير الصناعية التي تضمّ منشأة أساسية للكهرباء وخزاناً للمياه".
وأكد وزير الدفاع الأذربيجانيّ هجوماً صاروخياً على مدينتي مينغاشيفير وتارتار، متحدّثاً عن وقوع إصابات.
وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت اليوم عن أن مدن بيلاجان وباردا وترتار على خط المواجهة بكاراباخ تتعرض للقصف من القوات الأرمينية.
كما تحدّث المسؤولون في أذربيجان عن قصف ثاني أكبر مدن البلاد، وقد خلّف أسبوع من المواجهات مقتل 18 مدنياً وإصابة أكثر من 90 في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه ذي الغالبية الأرمنية.
ودعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أرمينيا إلى الانسحاب من إقليم ناغورنو كاراباخ، قائلاً إنّ "شرط بلاده الوحيد هو تحرير أراضيها، وإنّ أرمينيا وبعض القادة الأوروبيّين مسؤولون عن الوضع الحاليّ"، مشيراً إلى أن "أذربيجان لديها شرط واحد، هو تحرير أراضيها وناغورنو كراباخ إقليم من أذربيجان، يجب علينا استرداده وسنسترده".
الصحافي الأذربيجاني شيخ علي علييف أكد بدوره للميادين انفتاح باكو على الحوار والتفاوض، مشيراً إلى أن استهداف يريفان لغنجه يهدف لتوسيع رقعة المعارك.
من جهتها، تعتزم رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي إجراء محادثة هاتفية مع زعيما أذربيجان وأرمينيا، معربة عن استعدادها إذا أمكن لاستضافة تبيليسي، اجتماع مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن التسوية في ناغورني كارابخ.
وقالت زورابيشفيلي: "حان الوقت لإجراء المحادثات مع الرؤساء، المقرر إجراؤها هذا الأسبوع".
وشددت زورابيشفيلي على أهمية تمسك جورجيا بالحفاظ على سياسة الحياد تجاه كلا البلدين الجارتين، مبينة أن "اقتصادات الدول والتنمية فيها تعتمد على الاستقرار والسلام".
ودعت جورجيا طرفي النزاع لوقف إطلاق النار لتجنب وقوع المزيد من الضحايا .
واختتمت رئيسة جورجيا، قائلة، "يُلاحظ لدى كلا الجانبين استعدادهما لإشراك مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.. أعتقد أنه يجب علينا المساعدة لعقد مثل هذا الاجتماع.. على الأقل في جورجيا، سنفعل كل ما بوسعنا وجاهزين لكل ما هو مناسب لهم".
هذا وفي وقت سابق، اقترح رئيس الوزراء الجورجي، غيورغي غاخاريا، على أذربيجان وأرمينيا عقد محادثات في تبيليسي بهدف وقف النزاع العسكري.