ماكرون تعليقاً على تصريحات تركيا حول ناغورنو كاراباخ: متهورة وخطيرة
بعد أن اعتبر وزير الخارجية التركي أنّ تضامن فرنسا مع أرمينيا "يصل إلى حد دعم الاحتلال الأرميني في أذربيجان"، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصف تصريحات أنقرة بـ"المتهورة والخطيرة".
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه يعتزم إجراء محادثات هاتفيّة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ "من أجل تبادل الآراء واقتراح سبل للخروج من الأزمة"، معتبراً أن تصريحات أنقرة "خطيرة" بهذا الشأن.
وقال ماكرون، اليوم الأربعاء: "استدعت انتباهي التصريحات السياسيّة التركيّة، والتي تبدو لي متهورة وخطيرة".
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كان اعتبر أمس الثلاثاء، أن تضامن فرنسا مع أرمينيا "يصل إلى حد دعم الاحتلال الأرميني في أذربيجان".
أوغلو أكد خلال مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركيّة، أن "أنقرة تقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات"، مضيفاً: "نريد حل المشكلة جذرياً لكي يحل السلام والاستقرار في منطقة القوقاز".
واعتبر أوغلو أن الحل الوحيد للأزمة بين البلدين حول ناغورنو كاراباخ هو بـ"انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية"، مشدداً على "عدم إمكانية التسوية من دون ذلك".
#CanlıYayın 📡
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) September 29, 2020
Azerbaycan Büyükelçiliğini Ziyaretimiz Sonrası Basını Bilgilendirme
📍Ankarahttps://t.co/uTHRLXUS2O
من جهته، صرح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الأربعاء، أنه في حالات محددة "يمكن استخدام إمكانيات القاعدة العسكريّة الروسيّة الموجودة في أرمينيا، التي تعدّ بمثابة عنصر مهم لأمن الجمهورية".
وحول ما إذا كانت يريفان تدرس إمكانية استخدام القاعدة لتحييد التهديدات في سياق الأعمال العدائية الحالية في ناغورنو كاراباخ على وجه الخصوص، مع الأخذ في الاعتبار نشاط تركيا؛ أجاب قائلاً "القاعدة العسكريّة الروسيّة هي جزء لا يتجزأ من النظام الأمني لأرمينيا، ويجب استخدام إمكانيات القاعدة في مواقف محددة".
ومع استمرار المواجهات الدامية بين الأطراف المتحاربة في أرمينيا وأذربيجان، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية عن تدمير منظومة صواريخ "إس-300" تابعة للقوات الجويّة الأرمينيّة في كراباخ، مؤكدةً أنّ المعارك أدت إلى مقتل وجرح 2700 من عناصر القوات الأرمينيّة.
الاشتباكات العسكريّة تجددت بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث أقرّ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حالة الحرب في عدد من المدن والمناطق وحظر التجوّل، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورنو كاراباخ
ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيران، طرفي الصراع إلى ضبط النفس، بينما أعلن أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء العمليات العسكريّة، داعين أذربيجان وأرمينيا إلى "وقف إطلاق النار فوراً والعودة إلى المفاوضات".