بومبيو: مزاعم الصين حول موارد شواطئ بحر الصين الجنوبي غير قانونية
وزير الخارجية الأميركي يؤكد أن "الصين لا تمتلك أي أسس قانونية لفرض إرادتها على المنطقة"، لافتاً إلى أن المصالح المشتركة معها أضحت مهددة بشكل غير مسبوق.
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان له، أن "مزاعم الصين حول موارد شواطئ بحر الصين الجنوبي غير قانونية بالمرة".
وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة تسعى لحماية السلم والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، قائلاً "نسعى للمحافظة على حرية الملاحة وحرية التجارة البحرية من دون عوائق وفقاً للقانون الدولي".
وفي سياق متصل، لفت في بيانه، إلى أن "تلك المصالح المشتركة أضحت مهددة بشكل غير مسبوق من قبل جمهورية الصين الشعبية، التي تؤكد سيطرتها الأحادية على تلك المنطقة وتستبدل نصوص القانون الدولي بمنطق القوة هي الحق".
وقال إن "الصين لا تمتلك أي أسس قانونية لفرض إرادتها على المنطقة"، مؤكداً أن هيئة فض النزاعات التي تشكلت وفق مبادئ قانون البحار لعام 1982، رفضت مزاعم الصين البحرية ودعمت موقف الفلبين صاحبة الدعوى.
وأردف أن "العالم لن يسمح لبكين معاملتها لبحر الصين الجنوبي كإمبراطوريتها البحرية"، على حد قوله.
وفي مطلع الشهر الجاري، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن إرسال واشنطن سفناً إلى بحر الصين الجنوبي هو "استعراض عضلات". ودانت الخارجية التدريبات الأميركية في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أن واشنطن أرسلت عمداً حاملتي طائراتها "لليّ ذراع".
المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان، قال إن الخطوة الأميركية تهدف إلى إحداث إسفين بين البلدين، كما أوردت وكالة "سبوتنيك"، وأشار في مؤتمر صحافي،إلى أن واشنطن تسعى إلى إقامة العوائق بين دول المنطقة.
من جهته، قال قائد حاملة طائرات أميركية لـ"رويترز"، اليوم الاثنين، إن "حاملتي طائرات تجريان تدريبات في بحر الصين الجنوبي المتنازع على أجزاء منه تحت أنظار سفن البحرية الصينية، التي رُصدت قرب الأسطول".
وقررت الولايات المتحدة الأميركية إرسال حاملتي طائرات إلى بحر الصين الجنوبي للقيام بتدريبات بالقرب من موقع تنفذ فيه الصين مناورات بحرية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى فلوريدا إن "العلاقات مع الصين تضررت بشدة".
وقال ترامب إنه "كان يمكن أن يوقفوا الوباء لكنهم لم يفعلوا ذلك"، حسب تعبيره، مشيراً إلى أنه لا يفكر في الوقت الحالي بـ"المرحلة الثانية من اتفاق التجارة مع الصين".
وفي بداية العام، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، اتفاقاً تجارياً يشكل على قوله "محطة تاريخية" تعلق الحرب التجارية غير المسبوقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.