فاليرو للميادين: حكومة ترامب الفاشيّة خسرت في تدمير فنزويلا ونشكر إيران لدعمها
السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة في جنيف خورخيه فاليرو يؤكد في مقابلة مع الميادين تعليقاً على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأميركيّة، أنّ الرئيس دونالد ترامب "يدير حكومة فاشيّة عنصريّة"، ويشكر إيران على إرسالها ناقلات نفط إلى بلاده، مشدداً على أنّ "شعبيّ إيران وفنزويلا هما شعبان شقيقان وسيواصلان خوضهما المعركة ضد سياسة ترامب العدوانية".
أكد السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة في جنيف خورخيه فاليرو، أنّ مقتل جورج فلويد "كشف عن أزمة اللإنسانية لدى الرأسمالية والنيوليبرالية في العالم، وعلى وجه الخصوص، صدى الفشل المدوّي لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
فاليرو لفت في مقابلة مع الميادين، أمس الأحد، إلى أنّ ترامب "بدلاً من أن يتحرك لمواجهة الوباء بسياسات إنسانية، قال إن الاحتجاجات سيتمّ قمعها، ومن سيجرؤ على الاحتجاج سيتمّ قتله".
واعتبر أن الرئيس الأميركي "يدير حكومة فاشيّة، عنصريّة، وليس لديها أيّ حل للأزمات، لأنه بدلاً من مواجهة الوباء باعتبارها تابعة للبلد الأغنى في العالم، ما الذي فعلته؟"، مضيفاً أنها "عملت على توسيع رقعته، حتى أصبحت الولايات المتحدة المركز العالمي للوباء، ما أثّر على البلدان التي فككت أنظمة الرعاية الاجتماعية".
كما رأى فاليرو أنّ "أكثر المتضررين من هذا الوباء على وجه التحديد في الولايات المتحدة، هم الفقراء الأميركيّون الأفارقة والأميركيّون اللاتينيون".
السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة أكد للميادين أنّ حكومة ترامب "تشكل فعلاً تهديداً للسلام العالمي ولجميع شعوب العالم، بينما نحن في فنزويلا، نحقق انتصارات يوميّة في المعركة ضد الوباء، بغية السيطرة عليه".
وتأسف فاليرو من أنّه "تمّ تسجيل 20 حالة وفاة، لكن الدولة طبقت الاختبارات للكشف عن هذا المرض بنسبة عالية مقارنة بغيرها من دول العالم، حيث خضع أكثر من مليون شخص للاختبارات، وتمّ نشر أكثر من 10 آلاف مجموعة طبية في جميع أنحاء البلاد".
وشدد على أنّ ترامب "حاول بكل الوسائل تدمير شعب فنزويلا وتدمير الثورة البوليفارية ولكن من دون جدوى"، مبرزاً أنّ الهزيمة الأخيرة كانت "محاولة الغزو المدعوم من ترامب والحكومة الكولومبية، حيث حاولوا اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو، من خلال غزو فنزويلا من ساحل الكاريبي".
السفير الفنزويلي أوضح أنّ "اثنين اعترفا بأنهما تلقيا الدعم الصريح من حكومة الولايات المتحدة ومن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إي)، ومن إدارة مكافحة المخدرات، وأن الحكومة الكولومبية كانت تدعم هذا الغزو بشكل كامل"، مبرزاً أنّهما "تدربا في 5 معسكرات في كولومبيا، لذا فإنّ حكومة إيفان دوكي، هي في خدمة الإمبراطورية الأميركيّة وأصبحت رأس الحربة الموجهة ضد فنزويلا".
وكشف فاليرو للميادين بأنّه "ينتظر في الوقت الحالي تنفيذ خطة جديدة لديهم بارسال 800 مرتزق من كولومبيا، يريدون توزيعهم في المناطق الحدوديّة لتهديد فنزويلا بشكل فاضح".
لكن السفير الفينزويلي أشار إلى أنّه "مع ذلك، فإن شعب فنزويلا البسيط، والفلاحين والصيادين والنساء، انتصروا بأسلحة بدائيّة، على الغزاة والإرهابيين"، مؤكداً أنّ الشعب الفنزويلي "مستعد للدفاع عن الثورة البوليفارية، وهناك ملايين الأشخاص على أهبّة الاستعداد للتضحية بحياتهم في حال تجرأت الامبراطوريّة الأميركيّة ودونالد ترامب وشريكه في الحكومة الكولومبية على غزو فنزويلا".
وفي ردّه على سؤال الميادين حول الموقف من إرسال إيران 5 ناقلات نفط إلى فنزويلا، تحدث فاليرو عن أنّ حكومة ترامب "شرعت بتنفيذ سياسة إجراميّة من خلال تطبيق إجراءات قسريّة ضد فنزويلا، وجمدت لنا في هذا السياق أكثر من 30 مليار دولار في بنوكها وفي أوروبا"، مشيراً إلى أنّه "سرقت منا شركة النفط (سيتكو)، ومقرها هيوستن في الولايات المتحدة، 37 مليار دولار".
فاليرو شدد على أنّ "هذا العدوان الإمبراطوري، منع البلاد من الحصول على الأدوية، وفي وجه هذه السياسة الإمبريالية العدوانية التي أثرت على سير عملية صناعة البنزين، تلقينا بحماس الدعم الذي قدمته لنا، مشكورة، إيران".
وفي هذا السياق، بعث السفير الفينزويلي لدى الأمم المتحدة عبر الميادين، رسالة تضامن إلى إيران، شاكراً إيّاها بالنيابة عن شعب فنزويلا على "البادرة الإنسانيّة للحكومة الإيرانية وللمرشد علي خامنئي".
وأضاف فاليرو: "إنّ شعب إيران وشعب فنزويلا هما شعبان شقيقان وسيواصلان خوضهما لهذه المعركة ضد سياسة دونالد ترامب العدوانيّة".