الولايات المتحدة توافق على بيع تايوان 18 طوربيداً ثقيلاً
الولايات المتحدة تعلن عن صفقة بيع تايوان 18 طوربيداً ثقيلاً من طراز "أم كي- 48" تطلق من على متن السفن. والخارجية الأميركية تشير إلى أن هذه الطوربيدات تخدم المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن صفقة بيع تايوان 18 طوربيداً ثقيلاً من طراز "أم كي- 48" في صفقة تبلغ قيمتها 180 مليون دولار.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه الطوربيدات تخدم المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال مساعدة (تايوان) على تحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوق بها. كما أن هذه الصفقة ستساهم في الحفاظ على الاستقرار السياسي وتوازن القوى في المنطقة.
وبحسب بيان الخارجية الأميركية، هذه الطوربيدات الـ18المصمّمة للإطلاق من على متن غوّاصات، وهي موجودة في مخازن البحرية الأميركية وبالتالي لا حاجة لطلبها من المورّدين.
وتتناول الصفقة، بيع تايبيه تجهيزات لفرقاطات فرنسية اشتراها سلاح البحرية التايواني في التسعينات وتسبّبت في حينه بأزمة دبلوماسية بين فرنسا والصين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية تايوانية.
وتعتبر الولايات المتحدة تعزيز القدرات العسكرية لتايوان أولوية استراتيجية لأنّه يصبّ في خانة مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة، وفق تعبيرها.
وبينما تعترف واشنطن دبلوماسياً ببكين إلا أنها حليف رئيسي لتايبيه، بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها.
هذا ومن المتوقع أن تثير صفقة الطوربيدات هذه حفيظة بكين.
وتحسّنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين.
وكانت الصين حضّت فرنسا مؤخراً على إلغاء عقد تسلّح مع تايوان، معتبرة أن مثل هذه الصفقة مع الجزيرة التي تطالب بكين بالسيادة عليها وتديرها حكومة معارضة لها، قد "يسيء إلى العلاقات الصينية-الفرنسية".
وأكدت الصين أمس الأربعاء أن لديها القدرة الكافية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وأنها لن تتسامح إطلاقاً مع أي أنشطة انفصالية أو أي تدخّل لقوى أجنبية في سياسات الصين الداخلية. ويأتي ذلك بعد تنصيب الرئيسة التايوانية تساي إنغ-ون الفائزة بولاية ثانية.
وحملت الصين على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإرساله تهنئة إلى رئيسة تايوان على تنصيبها بعد فوزها بولاية ثانية، مشيرة إلى أن الخطوة كانت "خاطئة بل وخطيرة للغاية".