بحضور حفتر والسرّاج.. مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية ينطلق الأحد
تشهد العاصمة الألمانية غداً الأحد، انطلاق أعمال "مؤتمر برلين" بشأن ليبيا، والذي يشارك فيه 11 دولة، إلى جانب رئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج، والمشير خليفة حفتر، و"مؤسسة النفط" في طرابلس تحذر من إغلاق الموانىء عشية المؤتمر .
تشهد العاصمة الألمانية غداً الأحد، انطلاق أعمال "مؤتمر برلين" بشأن ليبيا.
المؤتمر الذي يهدف إلى إيجاد حلٍّ للأزمة الليبيّة وضمان وقف إطلاق النار، يشارك فيه 11 دولة هي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات، ومصر، والجزائر، والكونغو، إلى جانب رئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج، والمشير خليفة حفتر.
موفد الميادين الى مؤتمر برلين أفاد ببدء وصول المشاركين إلى المؤتمر تباعاً، على أن يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الأحد للمشاركة في المؤتمر، كما أكد أيضاً الكرملين.
وأشار موفدنا إلى أن المساعي ستتركز على تحويل الهدنة غلى وقف لإطلاق النار.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي في حكومة تصريف الأعمال، سيرغي لافروف، أنه تمّ الاتفاق على الوثائق الختامية لمؤتمر برلين حول ليبيا وأنها لا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن في الشأن الليبي.
وعلى خطٍّ موازٍ، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه سيشارك في مؤتمر برلين حول ليبيا المقرّر غداً الأحد.
وأفاد مسؤول أميركي بأن بومبيو سيدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا، واستئناف عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، ولكن الأولوية بالنسبة إليه هي تثبيت الهدنة الهشة بين الأطراف المتحاربة.
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قال من جهتها إن تعطيل أو وقف إنتاج النفط في ليبيا ستكون له عواقب وخيمة.
وكالة "أ ف ب" نقلت عن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قوله إن " ليبيا تحتاج إلى توقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها".
كما سيتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى برلين للمشاركة في المؤتمر، كما أعلن الإليزيه الخميس الماضي.
بدورها، طالبت حكومة "الوفاق" المانيا بدعوة تونس وقطر إلى المؤتمر، معتبرةً أنّ مشاركة البلدين تدعم محادثات السلام والاستقرار في ليبيا.
وكان مصدر عسكري ليبي قد ذكر أن حفتر يقبل بالهدنة ولكنه يرفض المفاوضات بحضور "الأتراك والمؤسسات غير الشرعية"، وذلك بعدما كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن رفض حفتر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا "أغضب الروس"، مشيراً إلى أنه "يبحث عن حل عسكري بدلاً من الحل السياسي".
من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الأربعاء الماضي، أن "سفارة الإمارات لدى موسكو ساهمت بقوة في عرقلة وقف إطلاق النار في ليبيا"، موضحاً أن "أطرافاً خليجية كانت حاضرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بالعاصمة موسكو، ضمن وفد حفتر، من بينهم القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى روسيا".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أعلن الخميس الماضي، عقب زيارته بنغازي، أن حفتر وافق على الالتزام بوقف إطلاق النار، والمشاركة في مؤتمر برلين.
يذكر أن الجهود لتسوية النزاع في ليبيا تكثفت الثلاثاء الماضي، مع إعلان الحكومة الألمانية أن المؤتمر الدولي حول ليبيا سيعقد في العاصمة برلين الأحد المقبل برعاية الأمم المتحدة، بهدف العمل على توفير ظروف مواتية لبدء عملية سلام في ليبيا التي تعاني حرباً أهلية.
"مؤسسة النفط" تحذر من إغلاق الموانىء عشية مؤتمر برلين
حذرت "المؤسسة الوطنية للنفط"، في طرابلس، من الدعوات إلى إغلاق الموانئ النفطية عشية انعقاد مؤتمر برلين.
ودان رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، في بيان، بـ"شدة الدعوات لإقفال الموانئ النفطية استباقًا لمؤتمر برلين".
وقال "سيكون لوقف إنتاج النفط وتصديره عواقب وخيمة على الاقتصاد من السهل التنبّؤ بها، سنواجه انهيارا في سعر الصرف، وسيتفاقم العجز في الميزانية إلى مستوى لا يمكن تحمله".
وتابع: "سنشهد مغادرة الشركات الأجنبية، وسنتكبد خسائر في الإنتاج قد نستغرق سنوات عديدة لاستعادتها".
ودعت المؤسسة القوات المكلفة حماية المنشآت النفطية منع أي محاولة لإغلاقها و"إذا فشلت في ذلك، فإن المؤسسة ستكون مجبرة على البحث عن خيارات أخرى لتأمين حماية المنشآت الحيوية"، بدون الكشف عن ماهية هذه الخيارات.
وكانت قبائل قريبة من المشير حفتر قد دعت إلى إغلاق موانىء النفط "لتجفيف منابع تمويل الإرهاب بعوائد النفط"، في إشارة إلى القوات الموالية لحكومة "الوفاق" الليبية.
من جهته، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم حفتر، إن "إغلاق حقول وموانئ النفط أمر شعبي محض، ومن أقفلها الشعب، ونحن لن نتدخل إلا لحماية الشعب في حال تعرض للخطر".
وأشار إلى أنها "رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الشعب الليبي".