الجيش الليبي: سنحسم معركة طرابلس في أي لحظة
الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يقول إنه سيحسم المعركة في طرابلس في أي لحظة، والمبعوث الأممي غسان سلامة يتهم أطرافاً إقليمية بعرقلة جهوده من خلال خرق حظر السلاح المفروض على ليبيا.
أعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أنه سيحسم المعركة في العاصمة طرابلس في أي لحظة.
ودعا المسلحين في صفوف قوات "حكومة الوفاق الوطني" في جنوب وجنوب شرق العاصمة إلى إلقاء أسلحتهم.
من جهته، حذر المبعوث الأممي غسان سلامة من أن ليبيا "أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين جهات إقليمية ودولية".
وعلى وقع استمرار الاشتباكات على أكثر من محور في البلاد، ندد سلامة بما وصفه بـ "التدخلات الخارجية المتفاقمة التي تتخذ طابع التدخل المباشر في الصراع هناك".
واتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا أطرافاً إقليمية بعرقلة جهوده من خلال خرق حظر السلاح المفروض على ليبيا، مطالباً مجلس الأمن بالإسراع بإصدار قرار بوقف النار هناك.
ودخلت ليبيا في مدار المسعى الإيطالي، حيث أكد وزير خارجيتها لويجي دي مايو أن بلاده سترسل مبعوثاً خاصاً إلى ليبياً في محاولة لإنهاء النزاع في البلاد.
كلام دي مايو جاء عقب زيارة استغرقت يوماً واحداً إلى ليبيا التقى خلالها طرفي النزاع متحدثاً عن "مهمة ثانية" ودور مطلوب للاتحاد الأوروبي.
وهناك زيارة مرتقبة لحفتر إلى إيطاليا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتستعر النار على أكثر من محور في البلاد، بدءاً من جنوبي طرابلس مروراً بمحاور اليرموك وعين زارة ووداي الربيع، وصولاً إلى محاور الزطارنة ومطار طرابلس القديم والساعدية وغيرها.
وأعلن الجيش الليبي أنه أحرز تقدماً جديداً في مناطق عديدة من طرابلس.
وقال المتحدث باسمه اللواء أحمد المسماري إن قوات من الجيش "تحارب الأتراك على نحو مباشر على الأراضي الليبية".
وفي سياق آخر، أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز أن أنقرة ستشرع في الترخيص لاستخراج النفط والغاز في المناطق الجديدة شرق المتوسط، فور مصادقة الأمم المتحدة على الاتفاقية البحرية مع ليبيا وتسجيلها.
وتوقع بدء العملية في بدايات العام 2020.
زاخاروفا: العقوبات الأميركية خطوات عدوانية للغاية
من جانبها، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو "تشعر بالحيرة من ظهور مشروع قانون عقوبات على روسيا في الكونغرس الأميركي لما يوصف بـ"التدخل في ليبيا".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا معلقة على صياغة مشروع "قانون تعزيز الاستقرار في ليبيا"، الذي ينص على فرض عقوبات ضد روسيا بسبب تدخلها المزعوم في ليبيا، قالت، "هذا أمر محير للغاية، رغم أنه فيما يتعلق بالولايات المتحدة ، لم تعد هذه الكلمة تعبر بوضوح عن جوهر ما يحدث. لسوء الحظ، هذه الخطوات العدوانية للغاية... أضحت ضمن ممارسات المسؤولين الرسميين للولايات المتحدة".
وأكدت زاخاروفا استعداد موسكو لتقديم "مساهمة كبيرة، لأنها تحافظ على الاتصالات مع جميع القوى السياسية الليبية الفاعلة"، داعية إلى "وقف جميع الأعمال العدائية وإقامة حوار سياسي شامل" بين الليبيين.