الجيش السوري يكمل الطوق حول ريف حماة الشمالي..ومفاوضات مستمرة حول مصير النقطة التاسعة
الجيش السوري ينهي عملياته العسكرية في إكمال الطوق حول ريف حماة الشمالي بعد سيطرته على تل ترعي والمزارع المحيطة به لتصبح القوات العاملة على هذا المحور على مسافة 1 كم عن القوات المتمركزة شرق خان شيخون جنوب إدلب.
أنهى الجيش السوري عملياته العسكرية في إكمال الطوق حول ريف حماة الشمالي بعد سيطرته على تل ترعي والمزارع المحيطة به لتصبح القوات العاملة على هذا المحور على مسافة 1 كم عن القوات المتمركزة شرق خان شيخون جنوب إدلب، في حين مازالت نقطة المراقبة التركية في مكانها بمدينة مورك بعد فشل أول جولة مفاوضات بين موسكو وأنقرة لتحديد مصيرها قبل بدء القوات التقدم نحو القرى التي تم إطباق الحصار عليها شمال حماة.
وقالت مصادر ميدانية للميادين نت أن مجموعات المشاة إلى جانب فرق الهندسة في الجيش السوري تستعد لدخول مدينة خان شيخون التي هرب منها المسلحين قبل يومين نحو نقطة المراقبة التركية في مورك بعد خسائر كبيرة سقطت في صفوفهم.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات الاستطلاع لم تتوقف في سماء خان شيخون للتأكد من خلو المدينة من أي تواجد مسلح قبل دخول فرق الهندسة والمشاة لتمشيطها وتفكيك الألغام التي زرعها المسلحون قبل فرارهم.
كما أكدت المصادر أن إعلان مدينة خان شيخون آمنة بشكل كامل يحدده الجيش السوري في بيان رسمي عندما يحين الوقت المناسب لذلك، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية لم تتوقف إلى أن يتم إعلان ريف حماة الشمالي خال من المسلحين.
هذا ونجح الجيش السوري بإكمال الطوق حول ريف حماة الشمالي بعد سيطرت وحداته على تل ترعي والمزارع المحيطة بها شرق خان شيخون وحصار المسلحين في اللطامنة وكفرزيتا ومورك ولحايا ولطمين والصياد وغيرها.
وقالت المصادر أن القوات العاملة على محور تل ترعي تبعد نحو 1 كم عن القوات المتواجدة شرق خان شيخون، حيث بقيت هذه المسافة لانسحاب قوات الجيش التركي المتمركزة في نقطة المراقبة التاسعة في مورك شمال حماة، بينما الرصاص موجه نحو أي تحرك للمسلحين للهروب عبره.
كما بينت المصادر أن اجتماعاً عُقد اليوم بين الجانبين الروسي والتركي للنقاش حول مصير نقطة المراقبة التركية في مورك،ومن المرجح عقد جولة مفاوضات جديدة مساء اليوم الأربعاء لإنهاء ملف نقطة المراقبة التاسعة وانسحابها من موقعها قبل أن يبدأ الجيش السوري عملية الدخول إلى خان شيخون والمناطق المحاصرة شمال حماة.
وكان يسيطر على مدينة خان شيخون والقرى التي يحاصرها الجيش السوري شمال حماة فصيل "جيش العزة" الذي يقوده الرائد الفار جميل الصالح والذي تلقى دعماً لوجستياً في بداية تأسيسه من وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إلى أن جاء الرئيس الحالي دونالد ترامب وتخلى عن دعم الفصيل.
وينشط جيش العزة شمال غرب سوريا وخاصة في ريف حماة وجنوب ادلب، وتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة وأهمها تزويده بصواريخ مضادة للدبابات ( 9 كا 111 فاغوت - بي جي إم – 71 تاو.