"وول ستريت جورنال": حماس لديها هيكل سلطة لا يركز على فرد.. القضاء عليها أثبت صعوبته
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تتحدث عن التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة، وتقول إن القوات الإسرائيلية تجد صعوبة حقيقية في تحقيق أهدافها المعلنة.
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الجمعة، بأن التقدم المحدود الذي أحرزه "الجيش" الإسرائيلي حتى الآن في قطاع غزة يثير الشكوك بشكل متزايد في "إسرائيل" فيما إذا كان هدف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المعلن قابلاً للتحقيق في أي وقت قريب.
ووفقاً للصحيفة الأميركية، يتفق الخبراء على أن هدف "إسرائيل" المركزي من الحرب، المتمثل بتدمير حماس، سيكون من الصعب تحقيقه قريباً، حتى لو سيطرت القوات الإسرائيلية على كامل مساحة غزة.
وعلى الرغم من "الانتصارات التكتيكية التي حققتها إسرائيل ضد حماس في مدينة غزة وخان يونس وأماكن أخرى"، وفقاً لمزاعم الصحيفة، فإن "القضاء على مقاتلي حماس أثبت صعوبة أكبر مما توقعته إسرائيل عندما شنت التوغل البري".
وقالت الصحيفة إن حماس مستمرة في عملها في مدينة غزة وأجزاء أخرى من الشمال. وأضافت أن "مجموعات من مقاتلي حماس تواصل نصب كمائن للقوات الإسرائيلية باستخدام شبكة أنفاقهم المعقدة للمناورة والاختباء".
ومما يثير إحباط الإسرائيليين، بحسب الصحيفة، "أنهم يواصلون أيضاً إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وما يزيد تعقيد جهود "إسرائيل" في غزة، بحسب "وول ستريت جورنال"، هو الحجم الهائل لشبكة أنفاق حماس.
اقرأ أيضاً: "ذا هيل": أهداف حرب "إسرائيل" على غزة بعيدة المنال
وقد ثبت، وفقاً للصحيفة، أن "الأنفاق عديدة وطويلة ومعقدة إلى درجة أن أفضل الجهود التي بذلتها إسرائيل لتفجيرها أو إغراقها أو القتال فيها لم تحقق حتى الآن أكثر من تقدم جزئي".
كما أن "قتل السنوار أو غيره من قادة حماس في غزة من غير المرجح أن يقضي على الجماعة باعتبارها تهديداً عسكرياً، لأن لديها هيكل سلطة منتشراً لا يركز على أي فرد"، بحسب الصحيفة.
يُشار إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جدّد تأكيده في الـ21 من الشهر الحالي على موقفه بشأن الاستمرار في الحرب على قطاع غزّة ورفضه شروط حركة حماس لإعادة أسرى الاحتلال الموجودين لديها، مضيفاً: "إذا تمّت الموافقة على شروط الحركة، فسيكون (هجوم) السابع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل مجرد مسألة وقت".
مواقف نتنياهو لا تبدو ذات شعبيةٍ كبيرة بين الإسرائيليين، خصوصاً بعدما بات ثمة قناعة لدى الجمهور الإسرائيلي بأنّه يخوض معركته الخاصة، إضافةً إلى ازدياد ضغط عائلات الأسرى على حكومة الحرب الإسرائيلية.
"فقدوا الثقة بحكومة نتنياهو".. أهالي الأسرى الإسرائيليين ينصبون خيماً أمام منزل رئيس الوزراء #فلسطين #نتنياهو #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/0Y1WXve2vM
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 20, 2024
يأتي ذلك في وقتٍ تتصاعد الاحتجاجات من جانب المستوطنين وعائلات الأسرى من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، مطالبين بإنجاز صفقة تبادل "فوراً" مع المقاومة الفلسطينية، مؤكدين أنّها "مهمة ملحّة وواضحة"، وأنها الطريقة الوحيدة التي ستتيح إخراج الأسرى.
بدورها، تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها لن تفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين إلّا بعد وقف الحرب على غزّة، رافضةً أي اتفاقات موقتة.
وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في عدّة محاور في قطاع غزّة، ولا سيما مدينة خان يونس، بالتزامن مع تأكيد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام أبي عبيدة مقتل 53 جندياً إسرائيلياً "من نقطة صفر" على أيدي مجاهدي كتائب القسّام.
ويوم أمس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا عند الجبهتين الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان قد وصل إلى 4600 جريح.