"الأونروا": لا مكان آمن في غزة.. ولم يعد لدينا أي كمية من الفيول
المفوض العام لوكالة "الأونروا" يؤكد عدم وجود أي مكان آمن في قطاع غزة، معلناً نفاد كميات الفيول لدى الوكالة، الأمر الذي يهدّد بتعليق عملياتها الإنسانية بالكامل في القطاع.
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، فيليب لازاريني، أن "لا مكان آمن في قطاع غزة، لا في الشمال ولا الجنوب ولا الوسط"، بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة.
وخلال مؤتمر صحافي، كرّر لازاريني الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع، بهدف "إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، بعد مرور أكثر من شهر على العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأعلن أنّ "الأونروا لم يعد لديها أي كمية فيول في غزة"، موضحاً أنّه "من دون الفيول، لا مستشفيات تعمل، ولا تحلية مياه، ولا اتصالات"، مضيفاً أنّ الوكالة "تواجه خطر تعليق عملياتها الإنسانية بالكامل بسبب نقص الوقود".
وأضاف أن "من المؤسف أن تلجأ منظمة أممية إلى تسوّل الوقود، كما تفعل وكالتنا حالياً".
وذكر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنّ "نحو 70% من سكان جنوبي القطاع، لا يمكنهم الحصول على ماء نظيف".
كل أطفال غزة من دون ملجأ آمن.. اليونيسف تدين انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال في غزة #فلسطين #اطفال_غزة#طوفان_الأقصى #اليونيسف #الميادين_Go pic.twitter.com/BZJkuUSt6K
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) November 15, 2023
ولفت إلى أنّ "أطفال غزة النازحين يكافحون للحصول على قليل من الطعام والماء"، مؤكداً أنّه "لن ينسى أبداً ما رآه في غزة".
وأعلن، في المؤتمر الصحافي، أنّ 103 من العاملين في الأمم المتحدة استُشهدوا في العدوان على قطاع غزة، بينما لا يزال عدد آخر تحت الأنقاض.
وأمس الأربعاء، حذّر لازاريني من أنّ عمليات الأونروا في قطاع غزة "على وشك الانهيار"، مطالباً بضرورة وقف استخدام الوقود كسلاح، كما يحدث منذ بداية الحرب.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً المستشفيات والأحياء السكنية وكل مقوّمات الحياة، وسط حصار خانق يعانيه القطاع، حيث لا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا وقود.
وأسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 11 ألف شهيد، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 29 ألف شخص.