وكالة الأمن القومي الأميركي تكشف عن تنفيذ هجمات سيبرانية لدعم أوكرانيا

مدير وكالة الأمن القومي الأميركي الجنرال بول ناكاسوني يفيد بـ"قيام واشنطن سلسلة كاملة من العمليات السيبرانية، الهجومية والدفاعية والإعلامية، لدعم أوكرانيا".

  • الولايات المتحدة
    وكالة الأمن القومي الأميركي تكشف عن تنفيذ "هجمات سيبرانية" لدعم أوكرانيا

أعلن رئيس القيادة الإلكترونية الأميركية، مدير وكالة الأمن القومي الجنرال بول ناكاسوني، تنفيذ قراصنة الجيش الأميركي "عمليات هجومية سيبرانية" لدعم أوكرانيا.

وقال ناكاسوني إنّ "الولايات المتحدة تجري عمليات استباقية وقائية"، من دون أن يوضح إن كانت هذه العمليات موجهة إلى روسيا.

وأضاف: "لقد نفّذنا سلسلة كاملة من العمليات، الهجومية والدفاعية والإعلامية"، مشيراً إلى أنّ النشاطات جميعاً "نفّذت وفقاً للقانون".

ورداً على سؤال عن رأيه في "مخاطر الهجمات الإلكترونية الروسية على الولايات المتحدة"، قال: "نحن على يقظة كل يوم، وأنا يومياً أبحث في هذا الاحتمال".

 المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أكدت من جهتها أن إدارة الرئيس جو بايدن "لا ترى أي تناقضٍ بين الرغبة في تجنب الصراع المباشر مع روسيا وهذه العمليات".

يذكر أنّ وزارة الخارجية الروسية، اتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها، في 29 من آذار/مارس الماضي، بشنّ عملية سيبرانية واسعة النطاق على روسيا، محذّرةً من أنّ هذا العدوان سيؤدي إلى عواقب وخيمة على محرضيه ومنفذيه.

وأشارت الوزارة إلى أنّ "النطاق غير المسبوق لهذه الأعمال وطبيعتها المنسّقة يشيران بوضوح إلى أن المحرّضين والقراصنة الإلكترونيين، إضافة إلى القوات المعلوماتية الأوكرانية الخاصة، التي دربتّها الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرون يشاركون على نحو متزايد في هذه الحرب الإلكترونية علينا، بناءً على تعليمات المحرضين الغربيين لنظام كييف".

وفي 20 أيار/مايو الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ روسيا تتعرّض لـ"حرب شاملة في المجال السيبراني" منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وأشار بوتين إلى أنّ "الحرب السيبرانية تمنع وصول المعلومات من روسيا، وتنشر أخباراً مزيّفة بدلاً منها"، مبدياً قناعته بأنّ "الهجمات السيبرانية المنسَّقة، التي تنفَّذ على روسيا من دول متعددة، تقف جهات حكومية وراءها"، وذكّر، في هذا الخصوص، بأنّ دولاً عدة أنشأت قوات سيبرانية ضمن جيوشها.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك