واشنطن: لدينا تساؤلات حول شرعية طلب القوات إلى كازاخستان
البيت الأبيض يتساءل عن شرعية مشاركة قوات دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في حفظ الأمن في أفغانستان، ويؤكد أنّ هذه المشاركة لن تغيّر في المحادثات الأمنية المقبلة مع روسيا.
أعلن البيت الأبيض أنّه "يراقب عن كثب" إرسال منظمة معاهدة الأمن الجماعي قوات تابعة لها لحفظ السلام في كازاخستان، ولديه "تساؤلات حول شرعية طلب هذه القوات بقيادة روسية".
وقالت المتحدثة باسم البيتِ الأبيض جين ساكي قالت إنّ هذا الأمر "لن يُغيّر في المحادثات المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل بين موسكو وواشنطن".
من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ العالم "سيراقب للكشف عن أي انتهاك لحقوق الإنسان" في كازاخستان، مضيفاً أنّ بلاده "تراقب أيضاً للكشف عن أي خطوات قد تمهد للسيطرة على مؤسسات كازاخستان".
وأضاف برايس أنّه سيترك حكومة كازاخستان "لتبرر دعوتها" لتدخّل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.
وأفاد برايس أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى، أمس الخميس، اتصالاً مع نظيره الكازاخستاني مختار تليوبيردي، ودعا إلى "حل سلمي للأزمة واحترام حرية الإعلام".
وأعلن الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس، أمس الخميس، وصول قوات روسية ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة إلى كازاخستان وبدء تنفيذها المهام المنوطة بها.
وقال إنّ الدول الأعضاء في المنظمة بدأت بالفعل بنقل القوات، مشيراً إلى أنّ الفريق الروسي من وحدة حفظ السلام يتواجد بالفعل في كازاخستان وبدأ في القيام بالمهام الموكلة إليه.
وأشار إلى أنّ عملية نقل جميع قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى جمهورية كازاخستان ستكتمل بحلول اليوم الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في تعليق سابق على الأحداث والاحتجاجات المندلعة في مدينة ألما آتا في كازاخستان، إنّها "تؤيد استقرار الوضع في كازاخستان من خلال الحوار، وليس من خلال أعمال الشغب".
ويوم الأربعاء الماضي، ناشد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لتقديم المساعدة لبلاده، قائلاً إنّ "عصابات إرهابية دولية تلقّت تدريباً في الخارج" تساهم في تخريب الأمن.