واشنطن: قدّمنا دعماً استخبارياً مهماً لكييف.. ونراقب التحركات الصينية

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض علّق على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين، كاشفاً أنه "أتيحت الفرصة للرئيس جو بايدن للتحدث مع نظيره الفرنسي قبل أن يسافر إلى بكين، بشأن التحديات التي تمثلها الصين".

  • واشنطن: العنف في الأقصى يقلقنا.. وقدمنا دعماً استخباراتياً مهماً لكييف
    واشنطن: قدمنا دعماً استخبارياً مهماً لكييف

أكّد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة "قدمت دعماً استخبارياً ومعلوماتياً للقوات المسلحة الأوكرانية، لتمكينها من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل، وإجراء العمليات ومواصلة محاولة استعادة الأراضي التي سيطر عليها الروس، منذ عام 2014".

وأضاف كيربي، رداً على سؤال، بأنه "لن يخوض في تفاصيل ماهية تلك المعلومات الاستخبارية، أو كيفية إيصالها للأوكرانيين، ولكنّ الغرض منها هو المساعدة، ككلّ شيء تقوم به واشنطن، سواءً كان ذلك أسلحة أو تدريباً لمساعدتهم على الدفاع عن أراضيهم"، مؤكداً أنّهم "لا يمكّنون الأوكرانيين ولا يشجعونهم على استهداف مواقع خارج أوكرانيا".

نراقب تحركات الصين العسكرية

وبشأن التوتر مع الصين، وأزمة تايوان، اعتبر كيربي أنه "لا يوجد سبب يدعو الصين إلى الردّ بأيّ طريقة قاسية على زيارة رئيسة تايوان، أو المبالغة في ردّ الفعل على الإطلاق"، مضيفاً بأنّه "لا يوجد شيء غير مألوف حول الرحلة العابرة لرئيسة تايوان، ولا يوجد سبب يدعو الصينيين إلى المبالغة في ردّ فعلهم بأيّ شكل من الأشكال".

وأشار إلى تحشيد مزيد من السفن الحربية الصينية قرب مضيق تايوان، قائلاً "سنراقب ردّ فعل الصينيين من كثب قدر الإمكان، وسنحرص دائماً على أن نحافظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهادئ والهندي"،  مؤكداً: "نحن نراقب الوضع من كثب".

وعلق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين، كاشفاً أنه "أتيحت الفرصة للرئيس جو بايدن للتحدث مع نظيره الفرنسي  قبل أن يسافر إلى بكين، وأعتقد أن هناك تنسيقاً روتينياً مستمراً نجريه مع شركائنا وحلفائنا فيما يتعلق بالتحديات التي تشكلها الصين، وكجزء من جهودنا لدعم أوكرانيا".

وأوضح كيربي أنّ "رسالتنا لنظرائنا في الصين كانت علنية، وأيضاً من خلال قنواتنا الدبلوماسية، بأنّه لا يوجد سبب يدعوهم إلى الردّ بأيّ نوع من الأسلوب العدواني على زيارة رئيسة تايوان، فهي لن تلتقي بأيّ مسؤول في الإدارة الاميركية".

وأضاف: "بالتأكيد، لم نرَ اليوم أيّ مؤشر على أنّ الصين قدّمت قدرات الأسلحة الفتاكة للسيد بوتين وروسيا، وسنستمر في مراقبة الوضع"، مشيراً إلى أن الأميركيين "يرغبون في رؤية الصين تمارس المزيد من الضغط على روسيا لإنهاء هذه الحرب".

وقبل وقت قصير من وصول رئيسة تايوان تساي إلى لوس أنجلوس، مساء الثلاثاء، بعد زيارتها نيويورك وجواتيمالا وبليز، كجزء من رحلة خارجية تستغرق 10 أيام، أعلنت الصين عن تدريبات لمدة ثلاثة أيام في مضيق تايوان، وصفتها بأنها "رحلة بحرية ودورية مشتركة ضمن عملية خاصة".

وأبحرت الصين أيضاً أحدث حاملة طائرات لها، شاندونغ، عبر المياه جنوب تايوان، إلى غرب المحيط الهادئ، لإجراء مناورة طويلة المدى اليوم الأربعاء، وفقاً لوزارة الدفاع الوطني التايوانية.

وكانت القنصلية الصينية في لوس أنجلوس علقت بأنّ "اللقاء الُمقرر الأربعاء بين رئيسة تايوان تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي سيُلحق مزيداً من الضرر" في العلاقات بين بكين وواشنطن.

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": انقسام سياسي في تايوان بشأن الموقف من بكين وواشنطن

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك