واشنطن تستحدث منصب سفير في القطب الشمالي
الولايات المتحدة تعلن استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي، بهدف تكثيف دبلوماسيتها مع ظهور المزيد من الممرات المائية، من جراء التغير المناخي.
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك، وسط تعزيز روسيا والصين وجودهما في المنطقة القطبية، مع ظهور ممرات مائية من جراء التغيّر المناخي تسهّل الوصول إليها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إنّ "وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيعيّن قريباً سفيراً متجولاً مهمته التعامل مع دول القطب الشمالي، ومجموعات السكان الأصليين وأصحاب المصلحة الآخرين".
وأضاف باتيل إنّ "منطقة القطب الشمالي، التي يعمها السلام والاستقرار والازدهار وتتمتع بالتعاون، تشكل أهمية استراتيجية أساسية للولايات المتحدة، وأولوية للوزير بلينكن".
وسيحل منصب السفير الأميركي الجديد مكان منصب المنسق الأميركي لشؤون القطب الشمالي، والذي يشغله الدبلوماسي جيم ديهارت.
ويأتي الإعلان عن منصب السفير المتجول لمنطقة القطب الشمالي في الوقت الذي تبدأ محادثات تستمر عدة أيام في غرينلاند بشأن المنطقة.
يشار إلى أنّ 7 دول من 8 يتشكل منها المجلس علّقت مشاركتها، في وقت سابق هذا العام، لأنّ الرئاسة الدورية تتولاها روسيا التي تواجه مقاطعة غربية بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وسجّل القطب الشمالي ارتفاعاً في درجات الحرارة بمستويات تتجاوز بكثير بقية مناطق الأرض، ما يزيد من احتمال فتح مزيد من الممرات المائية التي كان يستحيل عبورها أمام السفن التجارية والعسكرية.
وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، منذ أيام، أنّ التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي "يشكّل تحدياً لقيم حلف شمال الأطلسي ومصالحه"، مشيراً إلى أنّ "روسيا زادت بشكل كبير من نشاطها العسكري في القطب الشمالي في السنوات الأخيرة".