واشنطن تدعو بيونغ يانغ مجدداً إلى حوار غير مشروط
المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم يشير إلى أنّ بلاده "ستواصل المسار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية من أجل إحراز خطوات ملموسة تُحسّن أمن الولايات المتّحدة وحلفائنا".
وجّه دبلوماسي أميركي رفيع المستوى، يوم أمس الإثنين، دعوة جديدة إلى حوار غير مشروط مع كوريا الشمالية، مؤكّداً أنّ "بلاده لا تضمر أيّ نيات عدائية تجاه بيونغ يانغ التي تصاعدت مؤخراً التوتّرات بينها وبين واشنطن".
وقال المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم أمام الصحافيين: "سنواصل المسار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية من أجل إحراز خطوات ملموسة تُحسّن أمن الولايات المتّحدة وحلفائنا".
أتى تصريح الدبلوماسي الأميركي إثر لقائه في واشنطن نظيره الكوري الجنوبي نوه كيو-دوك، وذلك عشية اجتماع ثلاثي سيجمعهما اليوم الثلاثاء مع الدبلوماسي الياباني الرفيع المستوى تاكيهيرو فوناكوشي.
وأضاف سونغ كيم: "ليس لدينا أيّ نية عدائية تجاه كوريا الشمالية، ونأمل أن نلتقيهم من دون شروط".
لكنّ الدبلوماسي الأميركي شدّد على أنّ الحلفاء يتحمّلون "مسؤولية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية، والتي يحاول زعيمها كيم جونغ-أون رفعها عن بلاده.
واليوم الثلاثاء، أعلن مسؤولون في كوريا الجنوبية واليابان أنّ "كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً قبالة ساحلها الشرقي".
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان، إنّ "الصاروخ انطلق حوالى الساعة 10:17 صباحاً بالتوقيت المحلي حول مدينة سينبو، حيث تُبقي كوريا الشمالية على غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية من غواصات"، مضيفة أنّ "كوريا الشمالية أطلقت أيضاً أنواعاً أخرى من الصواريخ من تلك المنطقة".
وكان الزعيم الكوري الشمالية قال الأسبوع الماضي "إنّ الولايات المتّحدة هي السبب الجذري للتوتّرات في شبه الجزيرة الكورية".
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والباليستي اللذين سجّلا تقدّماً كبيراً في عهد كيم.
واختبرت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطوّرة للغاية، من بينها صاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ انزلاقي فرط صوتي، وصاروخ مضادّ للطائرات.
وما زالت محادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم والرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.