"نيويورك تايمز": أوكرانيا خسرت مبكراً نحو 20%؜ من أسلحتها خلال الهجوم المضاد

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تكشف أنّ الهجوم الأوكراني المُضاد تباطأ، بل توقّف في بعض الأماكن.

  • دبابة أوكرانية مدمرة في دونباس (أرشيف)
    دبابة أوكرانية مدمرة في دونباس (أرشيف)

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم السبت، بأنّ ما يصل إلى 20%؜ من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى ساحة المعركة خلال الهجوم المضاد تعرّضت للتلف أو الدمار، وفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين.

وقالت الصحيفة إنّه خلال الأسبوعين الأولين من الهجوم المضاد الذي شنّته أوكرانيا ضد روسيا، تعرّض نحو 20% من أسلحة كييف للدمار، وشملت الخسائر دبابات غربية وناقلات جند مدرعة وغيرها من الأسلحة الثقيلة.

وأوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون أنّ "معدّل الخسائر المُذهل انخفض إلى نحو 10%، خلال الأسابيع التي تلت أول أسبوعين من الهجوم الأوكراني المُضاد".

كما أشار المسؤولون إلى أنّ "هذا التحسّن يعود إلى أنّ أوكرانيا غيرت تكتيكاتها، وركّزت أكثر على إضعاف القوّات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى بدلاً من الهجوم على حقول ألغام العدو وإطلاق النار".

ووفق الصحيفة، فإنّ هذه الأنباء التي تُعدّ سارّة للبعض فإنّها تخفي خلفها بعض الحقائق المروّعة، إذ تباطأت الخسائر أيضاً، لأنّ الهجوم المُضاد نفسه تباطأ، بل توقّف في بعض الأماكن، حيث يُكافح الجنود الأوكرانيون ضد الدفاعات الروسية الهائلة.

ويوم أمس، أقرّ رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، بأنّ الهجوم المضاد لكييف الذي يواجه مقاومة القوات الروسية "لا يحرز تقدماً سريعاً".

وكشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قبل أيام أنّ "خسائر أوكرانيا، منذ بداية الهجوم المضاد، بلغت أكثر من 26 ألف عسكري، و3 آلاف وحدة من مختلف الأسلحة"، بما في ذلك 1244 آلية مدرعة، بينها 17 دبابة "ليوبارد"، وخمس دبابات فرنسية "إيه أم أكس"، و12 مركبة أميركية من طراز "برادلي". 

والسبت الفائت، أقرّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة، بأنّ وتيرة الهجوم الأوكراني المُضاد ليست كما كان متوقعاً.

وقبل ذلك، كشف ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد، سكوت ريتر، أنّ "الألوية القتالية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية فقدت، خلال الهجوم المضاد، أكثر من نصف قوتها".

اقرأ أيضاً: هجوم أوكرانيا المضاد ودفاعات روسيا.. لماذا تكبدت كييف هذه الخسائر؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك