موسكو: بتفويض غربي.. كييف تلعب بالنار عبر استهدافها محطة زاباروجيا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تقول إنّ "نظام كييف يقوم باستفزازات جسيمة وغير مسؤولة ضد محطة زاباروجيا للطاقة النووية".

  • المبنى الرئيسي لوزارة الخارجية الروسية في موسكو (أرشيف).
    المبنى الرئيسي لوزارة الخارجية الروسية في موسكو (أرشيف)

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن كييف تواصل "اللعب بالنار"، عبر تنفيذها استفزازات غير مسؤولة ضد محطة زاباروجيا للطاقة النووية.

وقالت المتحدثة باسم "الخارجية الروسية"، ماريا زاخاروفا، في بيان نُشر في موقع الوزراة، اليوم الإثنين، إنّ "نظام كييف يواصل اللعب بالنار، ويقوم باستفزازات جسيمة وغير مسؤولة ضد محطة زاباروجيا للطاقة النووية".

وأوضحت أن القوات المسلحة الأوكرانية "استأنفت، بعد فترة من الهدوء، قصفها بالمدفعية للأراضي الواقعة داخل محيط المحطة. ومرة أخرى، تتعرض بنيتها التحتية الحيوية وحياة العاملين هناك وصحتهم للتهديد".
 
وأضافت زاخاروفا أنّ "الوضع في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، بعد قصف كييف، كان يتأرجح على نحو حرج، يمكن أن تتبعه كارثة".

وأشارت إلى أنّ "الهجمات، على وجه الخصوص، وقعت مساء الـ 19 من تشرين الثاني/نوفمبر، عندما تم إطلاق عدد من القذائف المدفعية، بذخيرة الناتو، من عيار 155، على محيط محطة زاباروجيا للطاقة النووية".

ولفتت زاخاروفا إلى أنّ الهجمات "استمرت في اليوم التالي، 20 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما تمّ استهداف المواقع التي يتم فيها تخزين النفايات المشعة. ولحسن الحظ، تمّ تجنب أضرار كبيرة في المحطة النووية، ولم يحدث أيّ إطلاق إشعاعي، لكن الوضع كان يترنّح على نحو حرج، والذي يمكن أن تتبعه كارثة من صنع الإنسان".
 
وكشفت زاخاروفا أنّ "الدول الغربية أعطت تفويضاً مطلقاً لكييف من أجل مواصلة المحاولات المتهورة لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها لمحطة الطاقة النووية في زاباروجيا، الأمر الذي يجعلها متواطئة في جرائم كييف".

وقالت إنّ "تصرفات كييف غير المسؤولة ساخرة بصورة خاصة، لأنها أعقبت الدورة العادية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا على الفور تقريباً. وخلال ذلك، تمّ النظر في مسألة الوضع حول المنشآت النووية في أوكرانيا".

وأوضحت أنّ ذلك "تزامن مع طرح فنلندا وكندا مشروع قرار آخر مناهضاً لروسيا، ولم تذكر الوثيقة أيّ شيء عن المصدر الحقيقي للتهديدات، أي أوكرانيا، التي دمّرت، عن عمد وبشدة، البنية التحتية لأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، خلال الفترة الطويلة الماضية"، مؤكدةً أنّ "الرعاة الغربيين أظهروا مرة أخرى ازدواجيتهم".

وذكرت الناطقة باسم "الخارجية الروسية" أنّه "يبدو أنّ (قرارات) السلطات الأوكرانية مستوحاة من الدعم غير المحدود من القائمين الغربيين، ولا يكبحها شيء، حتى وجود ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة. فهي على استعداد لتعريض حياتهم لخطر مميت".

وكانت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلت، عن مسؤول في شركة الطاقة النووية الروسية، "روس إنيرجو آتوم"، قوله إنّ "محطة زاباروجيا الأوكرانية للطاقة النووية تعرّضت لقصف أوكراني، بينما لم يتمّ رصد أي تسرّب إشعاعي".

ونقلت الوكالة الروسية، عن رينات كارتشا، مستشار مدير الشركة، قوله إنّ "15 قذيفة أُطلقت على منشآت المحطة"، وإنّ "القذائف سقطت قرب مستودع للنفايات النووية الجافة، ومبنى يضمّ كميات جديدة من الوقود النووي المستنفَد"، مشيراً إلى أنّه "لم يتمّ رصد انبعاثات مشعّة".

وفي السياق، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع "انفجارات قوية" في منطقة محطة زاباروجيا.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في بيان، "إن الخبر مُقلق جداً. حصلت انفجارات في موقع هذه المحطة للطاقة النووية الكبيرة، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق".

وقبل يومين، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، على "ضرورة الاتفاق على إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا، في أسرع وقت"، مؤكداً أنّ "موسكو على اتصال بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك