مواقف الأطراف الليبية من إجراء الانتخابات باتت متقاربة
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يؤكد وجود تقارب متزايد في الآراء بشأن وجوب إجراء الانتخابات في ليبيا عام 2023.
كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الثلاثاء، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، عن "تقارب متزايد في الآراء بشأن وجوب إجراء الانتخابات في ليبيا عام 2023".
وقال باتيلي: "قبل مغادرتي صوب نيويورك لتقديم إحاطتي إلى مجلس الأمن، أجريت سلسلة مشاورات شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ووفد عن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة".
وأضاف: "علينا جميعاً أن نعمل معاً لإنهاء المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي"، مرحباً "بالتزام الجميع بإيجاد حلٍ بقيادة ليبية للأزمة السياسية الراهنة".
وأشار إلى "تقارب متزايد في الآراء بشأن وجوب إجراء الانتخابات في عام 2023".
وفي 27 شباط/فبراير الجاري، سيقدم باتيلي إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا بعد آخر إحاطة قدمها للمجلس في هذا الشأن في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ووفق مبادرة أممية، يجري مجلسا النواب والأعلى للدولة مفاوضات منذ نحو عام للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى إجراء الانتخابات، لكن خلافات بشأن شروط الترشح للرئاسة تعطل التوصل إلى حل.
يذكر أنّ وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا، انتقدت مناقشة البعثة الأممية إلى ليبيا مسألة تأمين الانتخابات مع حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأكّدت الوزارة في بيان صحافي حرص وزارة الداخلية في الحكومة الليبية على توحيد الصفوف والعمل على مساندة أبناء الشعب الليبي من أجل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين: الأولى برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق ثقته في آذار/مارس الماضي، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقيات سياسية رعتها الأمم المتحدة قبل أكثر من عام، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.