منفذ هجوم "بوفالو" في نيويورك الأميركية زار المكان قبل يوم وكان مرصوداً!
سلطات ولاية نيويورك الأمريكية تؤكد أنّ "منفذ الهجوم الدموي على سوبر ماركت بوفالو بحث عن حيّ يقطنه مواطنون من أصول إفريقية لتنفيذ جريمته".
أعلنت سلطات ولاية نيويورك الأميركية أنّ منفذ الهجوم الدموي على سوبر ماركت بوفالو كان يبحث عن حي يقطنه مواطنون من أصول إفريقية لتنفيذ جريمته.
وقالت السلطات إنّ "الشاب الأبيض الذي أردى عشرة أشخاص قتلى بالرصاص في أحد متاجر مدينة بوفالو، أجرى بحثاً عن التركيبة السكانية للمنطقة وصولاً إلى الأماكن التي تقطنها كثافة عالية من السكان ذوي البشرة السمراء، وزار الموقع قبل يوم واحد على الأقلّ لاستطلاع المنطقة".
وقال بايرون براون، رئيس بلدية بافالو، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد: "هذا الشخص أتى إلى هنا قاصداً إزهاق أكبر عدد ممكن من أرواح المواطنين السود".
وأعلنت السلطات في نيويورك أنّها "تحقّق في الكيفية التي تمكّن عبرها المسلح الأبيض الذي يبلغ من العمر 18 عاماً من إطلاق النار عشوائياً ليودي بحياة عشرة أفراد في حيّ للسود، بالرغم من كونه مرصوداً من السلطات منذ أن كان في المدرسة الثانوية".
واستسلم منفّذ إطلاق النار، ويدعى بايتون جيندرون، للشرطة، أمس السبت، بعد إطلاق النار بشكل عشوائيّ على مدنيين في متجر للبقالة في بوفالو - نيويورك، فيما قالت السلطات إنّه "سيتم التحقيق فيه باعتباره جريمة كراهية وعمل من أعمال التطرف العنيف بدوافع عنصرية".
ونشر المتهم تصريحات عنصرية على الإنترنت قبل الهجوم، بينما قال مفوّض شرطة بوفالو، جوزيف جراماجليا، للصحفيين اليوم الأحد "الأدلة التي اكتشفناها حتى الآن لا تدع مجالا للشك في أن تلك جريمة كراهية عنصرية وستتم الملاحقة القضائية على أساس أنها جريمة كراهية".
وكشف جراماجليا في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أنّ "مطلق النار، الذي حددت الشرطة هويته واسمه بايتون جيندرون، كان قد هدد في السابق، بإطلاق النار في مدرسته الثانوية في حزيران/يونيو الماضي".
وأضاف أنّ "جيندرون الذي كان عمره وقتها سبعة عشر عاماً، تمّ احتجازه لإجراء تقييم لصحته العقلية فيما بعد".
وقال مسؤولون في الولاية إنّ "11 من بين 13 شخصاً أصيبوا بالرصاص هم من أصحاب البشرة السوداء، وإنّ الإثنين الآخرين هما من البيض".
وأوضحت السلطات أنّ "جيندرون قاد السيارة إلى بوفالو من منزله الذي يبعد عنها عدّة ساعات لتنفيذ الهجوم، الذي بثّه حيّاً على الإنترنت عبر منصة تويتش".
وأكّدت كاثي هوشول، حاكمة نيويورك، إنّ "السلاح المستخدم في إطلاق النار "تمّت حيازته بصورة قانونية، لكنّه تمّ تعديله بما يخالف القانون ليحمل مخزن رصاص أكبر".
وأقام العشرات من سكّان المنطقة، اليوم الأحد، مراسم تأبين للضحايا خارج متجر البقالة.
وجرى تداول بيان ضخم مؤلف من 180 صفحة عبر الإنترنت، منذ أمس السبت، يُعتقد أنّ منفّذ الهجوم هو من كتبه، يتحدّث عن نظرية مفادها أنّ "هناك مؤامرة عنصرية لاستبدال البيض بالأقليات في الولايات المتحدة وفي دول أخرى".
وقالت هوشول لشبكة سي.إن.إن، اليوم الأحد، "هذا البيان يقول لنا كلّ شيء وهذا تحديداً الذي يجعله مرعباً".
وأضافت لشبكة إيه.بي.سي نيوز، اليوم الأحد، أنّ "جيندرون كان مرصوداً من السلطات بسبب ما كتبه وهو في المدرسة الثانوية"، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وأكّدت الحاكمة أنّ "التحقيق في المذبحة سيركّز على كيفية تمكّنه من تنفيذ الهجوم، رغم أنّه كان معروفاً للسلطات التي قدّرت أنّه لا يشكّل تهديداً"، منتقدةً تمكّنه من بثّ جريمته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال جون فلين، المدّعي العام لمقاطعة إيري، إنّ "المتهم مثل أمام محكمة ووجّهت له اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى، والتي تصل عقوبتها القصوى للسجّن مدى الحياة دون إطلاق سراح مشروط، بينما دفع المتهم ببراءته".
وندّد الرئيس الأميركي جو بايدن بإطلاق النار، ووصفه بأنّه "عمل بغيض يستهدف نسيج الأمة"، في بيان صدر أمس السبت.