مع تواصل اعتداءات المستوطنين في الضفة.. حماس: لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال

حماس تقول في بيان إنّ جنود "جيش" الاحتلال يساندون ميليشيات المستوطنين الإرهابيين خلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مؤكدةً أنذها عملية ممنهجة ومنظمة من حكومة الاحتلال، ومطالبةً المجتمع الدولي بـ"محاسبة حكومة المستوطنين الفاشية".

  • مركبات تابعة للفلسطينيين أحرقها المستوطنون في بلدة المغيّر بالضفة المحتلة (أرشيفية)
    مركبات تابعة للفلسطينيين أحرقها المستوطنون في بلدة المغيّر بالضفة المحتلة (أرشيفية)

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيانٍ الأحد، أنّ المشاهد التي وثَّقت حماية جنود "جيش" الاحتلال الإسرائيلي لمليشيات المستوطنين الإرهابيين أثناء تخريبهم وحرقهم لممتلكات الفلسطينيين في قرية بيتين، شمالي شرقي مدينة رام الله، "دليلٌ واضح على أنّ هذه الهجمات الهمجية هي عملية منظّمة وممنهجة".

وشدّدت حركة حماس على أنّ حكومة الاحتلال الفاشية تشرف على هذه الهجمات، وتتكامل فيها أدوار "جيش" الاحتلال مع قطعان المستوطنين المتطرفين، تنفيذاً للأجندات الصهيونية الرامية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها، وطرد أهلها منها.

ودعت حماس في البيان، أبناء الشعب الفلسطيني والشباب الثائر والمقاومين الأبطال في الضفة الغربية، إلى "تصعيد اشتباكهم مع جيش الاحتلال، وميلشيات المستوطنين، وتدفيعهم ثمن جرائمهم بحقّ الشعب الفلسطيني وأرضه".

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بـ"إدانة هذا السلوك الهمجي"، والعمل على "محاسبة حكومة المستوطنين الفاشية"، التي تمارس "أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا الآمنين في بلداتهم وبيوتهم ومزارعهم".

وجاء بيان حماس بعد أن هاجم مستوطنون إسرائيليون بلدة قصرى، وبلدة يتما جنوبي مدينة نابلس، وأضرموا النيران في سيارات الفلسطينيين ومنازلهم.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية فلسطينية، فقد قام المستوطنون بحرق نحو 15 سيارة و6 منازل بشكل كامل، كما قذفوا الحجارة على منازل بعض المواطنين، وكسّروا زجاج نوافذ أكثر من 10 منازل، كما اشتبك مع المستطونين عدد من سكان البلدة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين الجانبين.

وأفادت مراسلة الميادين في رام الله، أمس السبت، بأنّ مستوطنين هاجموا عدّة قرى في رام الله والبيرة بالضفة الغربية، مشيرةً إلى ارتقاء شهيد في بلدة المغير برصاص المستوطنين وتسجيل عدّة إصابات.

وقالت مراسلتنا إنّ مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي على الفلسطينيين في قريتيْ دير دبوان وبيتين، واعتدوا على سياراتهم وأحرقوها قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، وكذلك، اقتحموا بلدة دوما وأجروا تحقيقاتٍ ميدانية مع الفلسطينيين، وأيضاً أطلقوا النار باتجاه مركبات الفلسطينيين عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله.

يُذكر أن قريتي المغير وأبو فلاح شهدتا، يوم الجمعة الماضي، هجوماً عنيفاً من قبل المستوطنين، بحماية "جيش" الاحتلال، ما أدّى إلى ارتقاء الشاب جهاد عفيف أبو عليا، ووقوع عشرات الإصابات، وأضرار كبيرة في الممتلكات.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إنّ طواقمه حاولت الوصول إلى عدد من الإصابات خلال مواجهات في بلدة المغيّر قرب رام الله، مؤكّداً إطلاق "جيش" الاحتلال النار بشكلٍ مباشر على سيارات الإسعاف، عند الاقتراب.

وأفادت مصادر محلية الميادين بأنّ الفلسطينيين بدأوا بتشكيل لجان الحراسة الشعبية لحماية القرى والمنازل من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد حالات الاعتقال التي ينفذها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع "طوفان الأقصى"، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى أكثر من 8165 معتقلاً.

اقرأ أيضاً: بعد واشنطن.. الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على "مستوطنين" في الضفة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك