مصادر للميادين: دمشق غير موافقة بعدُ على لقاء وزيري الخارجية السوري والتركي
مصادر سورية رفيعة المستوى تفيد الميادين بأنّ دمشق رفضت تحديد اجتماع بين وزيري الخارجية السوري والتركي قبل انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية، وأكدت أنّها غير معنية بتقديم هذه الورقة إلى أنقرة حالياً.
أفادت مصادر سورية رفيعة المستوى الميادين بأنّ لقاء وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، ليس محدداً بعدُ بسبب "عدم موافقة دمشق حتى الآن على عقده".
وقالت المصادر إنّ "دمشق رفضت تعيين الاجتماع قبل تحديد الأهداف المتوخاة منه، وفي مقدمتها انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية".
وأضافت المصادر أنّ "حكومة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لديها أهداف انتخابية من التقارب مع القيادة السورية"، موضحةً أنّ "دمشق غير معنية بتقديم هذه الورقة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جاويش أوغلو أنّه قد يجتمع مع المقداد ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في أوائل شباط/فبراير المقبل.
وجاء كلام جاويش أوغلو ضمن تصريحات للصحافيين خلال زيارته رواندا، في إطار جولة أفريقية، موضحاً أن "مواعيد عُرضت من أجل عقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا الأسبوع المقبل، إلّا أنّ هذه المواعيد لا تلائم برنامجنا. وبالتالي، لم يتحدد الموعد الدقيق للاجتماع بعد".
اقرأ أيضاً: الاستدارة التركية نحو سوريا.. لماذا الآن؟
وكانت صحيفة "الوطن" السورية نقلت، الثلاثاء الماضي، عن مصادر، أكدت أنه "لا يوجد حتى الآن مواعيد محددة لعقد لقاء بين وزيري خارجية سوريا وتركيا"، مشددةً على أنّ "كل ما يُنشَر حتى الآن لا أساس له من الصحة".
وسبق هذا الموقف ما أفاد به مصدر مطلع وكالةَ "سبوتنيك" الروسية، الإثنين الماضي، ومفاده أنّ موعد لقاء وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا "ما زال قيد الإعداد، وأنه لم يتم التوافق بصورة نهائية عليه بعدُ".
وفي 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال الرئيس التركي إنه عرض على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة الدفاع والأمن ووزارات الخارجية.
يشار إلى أنّ لقاءً ثلاثياً عُقد|، نهاية عام 2022، جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، في موسكو، بحث خلاله المجتمعون في سبل حلّ الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.