مسؤول من "طالبان": سنشارك في حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة السابقة

مسؤول من حركة طالبان يقول إنّه "لن يكون هناك أي تخفّ أو سرّية"، ويشير إلى أنّه "على أعضاء الحركة ألاّ يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم، فالنصر ملك لأفغانستان".

  • مسؤول من
    مسؤول من "طالبان": سنشارك في حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة

أكّد مسؤول من حركة "طالبان" لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، أنّ الحركة ستشارك في "حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة السابقة لضمان شعورهم بالأمان". 

وقال المسؤول إنّه "سيرى العالم تدريجياً كل قادتنا، ولن يكون هناك أي تخفّ أو سرّية"، مشيراً إلى أنّه على أعضاء الحركة ألاّ يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم، فالنصر ملك لأفغانستان". 

يأتي ذلك في وقت أعلن نائب الرئيس الأفغاني المستقيل أشرف غني، أمر الله صالح، نفسه رئيساً للبلاد.

وأشار مراسل الميادين إلى أنّ إعلان صالح جاء بعد لقائه نجل أحمد شاه مسعود الذي قتلته "القاعدة" قبل هجمات 11 أيلول/سبتمبر. 

وفي وقت لاحق، قال مسؤول آخر في حركة طالبان، اليوم الأربعاء، إنّ "أنس حقاني، القيادي الكبير في الحركة وأحد زعماء شبكة حقاني، التقى مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي لإجراء محادثات، مضيفاً أنّ "عبد الله عبد الله مبعوث السلام في الحكومة السابقة رافقَ كرزاي في الاجتماع".

وشبكة حقاني هي فصيل مهم في طالبان، وواجهت اتهامات في السنوات الماضية بتنفيذ بعض أعنف الهجمات في أفغانستان.

في السياق ذاته، وصل نائب زعيم "طالبان" الملا عبد الغني برادر، أمس الثلاثاء، إلى قندهار، العاصمة السابقة لحركة "طالبان"، بعد يومين من سيطرة الحركة، التي شارك في تأسيسها، على البلاد.

وقال المتحدث باسم حركة "طالبان" إنّ برادر وصل مع وفد رفيع المستوى "بعد ظهر اليوم إلى بلدهما الحبيب"، عائدين من قطر.

وعبد الغني بردار، المولود في ولاية أروزغان، والذي نشأ في قندهار، هو أحد مؤسسي حركة "طالبان" مع الملا عمر، الذي توفي عام 2013، لكن لم يعلن عن ذلك لمدة عامين.

وفي خلاصة الأحداث الأخيرة، دخل مقاتلو حركة "طالبان"، يوم الأحد، العاصمة الأفغانية كابول من دون قتال، متعهّدين توفير الأمان لجميع العاملين مع الإدارة الأفغانية السابقة.

وقال مسؤول في حركة "طالبان" إنّ الحركة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابول.

وبدأت "طالبان"، منذ أيار/مايو الماضي، توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك