مادورو: واشنطن و"إكسون موبيل" تعتزمان الاستيلاء على ثروات فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يدعو لتسوية النزاع الإقليمي طويل الأمد مع غويانا من خلال المفاوضات المباشرة مع رئيسها.

  • الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
    الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لتسوية النزاع الإقليمي طويل الأمد مع غويانا من خلال المفاوضات المباشرة مع رئيس البلاد محمد عرفان علي.

وقال مادورو في بث برنامج "مع مادورو أكثر" إنه "مستعد للقاء رئيس غويانا قريباً في أي مكان من أماكن منطقة البحر الكاريبي لإطلاق حوار واستئناف مفاوضات السلام وفق اتفاقية جنيف".

وأضاف مادورو أنّ "الإمبراطورية الأميركية، بدعم من الحكومة البريطانية ودمى شركة "إكسون موبيل" الذين يحكمون غويانا، يسعون للاستيلاء على ثروة غويانا-إيسيكويبو، وبينها الذهب والماس والتنوع البيولوجي والمياه والغاز وحقول النفط والغاز الضخمة بالبحر".

وتابع أنّ "فنزويلا كانت سابقاً ضحية للحكومة البريطانية وتعد اليوم ضحية لشركة إكسون موبيل والقيادة الجنوبية للولايات المتحدة والإمبراطورية الأميركية".

وأشار إلى أن "الحل المحتمل الوحيد" للنزاع الإقليمي مع غويانا هو "استئناف الحوار المباشر وجها لوجه وفق اتفاقية جنيف".

وقبل أيام، قال وزير خارجية فنزويلا إيفان هيل، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الحكومة الأميركية تعتزم عسكرة النزاع الإقليمي بين فنزويلا وغويانا حول منطقة إيسيكويبو المتنازع عليها من خلال إقامة قاعدة عسكرية هناك".

وأعلنت محكمة العدل الدولية في نيسان/أبريل الماضي قبول مطالبة غويانا ضد فنزويلا بترسيم الحدود بين البلدين اعتماداً على قرار هيئة التحكيم المنعقدة في باريس عام 1899.

وقضت الهيئة حينها تحت ضغط من بريطانيا بنقل 90% من الأراضي المتنازع عليها إلى غويانا، وذلك بفضل خرائط جغرافية مزورة.

من جانبها تصر فنزويلا على ترسيم الحدود بين البلدين من خلال المفاوضات المباشرة مع غويانا، وهو الأمر الذي تنص عليه اتفاقية جنيف لعام 1966.

وتصاعد الصراع الإقليمي بين البلدين في الآونة الأخيرة بسبب منح غويانا امتيازات نفطية لشركة "إكسون موبيل" الأميركية في منطقة بحرية غير محددة، بالإضافة إلى الخطط الأميركية لإنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة المتنازع عليها.

اخترنا لك