لولا دا سيلفا: بولسونارو أكثر فظاظة من ترامب والعالم أفضل من دونهما
المرشح اليساري البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، يصف الرئيس الحالي، جايير بولسونارو، بـ"النسخة السيئة" من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
قال المرشح اليساري الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية في البرازيل، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الجمعة، إنّ الرئيس جايير بولسونارو "أسوأ بعض الشيء من دونالد ترامب"، واصفاً إياه بأنّه "أكثر فظاظة، وأقل تحضراً، ونسخة سيئة من الرئيس الأميركي السابق".
وقال لولا للصحافيين، في ريو دي جانيرو، إنّ "العالم سيكون مكاناً أفضل من دون أشخاص مثل بولسونارو وترامب، فالعالم يعاني كثيراً بالفعل"، مضيفاً: "كان يُفضّل لو قدم بولسونارو نفسه بنموذج شبيه ببايدن وسلفيه الديمقراطيين باراك أوباما وبيل كلينتون".
ونال ترامب إعجاب بولسونارو، وهو شعبوي يميني متشدّد يسبقه لولا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الثاني من تشرين الأول/أكتوبر. وأُطلق عليه لقب "ترامب المناطق الاستوائية". ويتشابه الإثنان في الأفكار الأيديولوجية، وكانت الروابط بين البلدين واحدة من أقرب العلاقات بين أكبر دولتين في الأميركيتين.
وكان بولسونارو أحد آخر زعماء العالم اعترافاً بفوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات، وأصبحت العلاقات بين برازيليا وواشنطن أكثر برودة منذ أن ترك ترامب منصبه.
ويخشى المنتقدون أن يسعى بولسونارو إلى أن يحذو حذو ترامب ويرفض قبول الخسارة أمام لولا في الانتخابات المقبلة. ويزعم بولسونارو منذ أشهر، من دون سند، أنّه يمكن تزوير الانتخابات، معتبراً أنّ نظام التصويت الإلكتروني، الذي حظي بثناء واسع في البلاد، "يفتقر إلى المصداقية"، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة دستورية.
وفي 29 آب/أغسطس، تبادل المرشحان الأبرز للرئاسة في البرازيل الاتهامات بتشكيل خطر على الديمقراطية في أول مناظرة رئاسية قبيل الانتخابات العامة.
وشدد الرئيس السابق لولا دا سيلفا، الذي تولى الرئاسة بين عامي 2003 و2010، على أهمية عدم نسيان ما فعلته حكومته، لأنّها بذلت قصارى جهدها للحد من الفقر، قائلاً: "البلد الذي تركته هو بلد يفتقده الناس، إنّه بلد يهتم بالتوظيف، حيث كان للناس الحق في العيش بكرامة ورؤوسهم مرفوعة.. هذا هو البلد الذي يدمّره الرئيس الحالي".
اقرأ أيضاً: الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس بولسونارو بارتكاب "جريمة"