لافروف: الأمم المتحدة تتهرب من متابعة التحقيق في الهجوم على "نورد ستريم"
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبحث مع نظيره السعودي في موسكو تطورات الوضع في أوكرانيا واليمن وقضايا أخرى.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ التعاون مع السعودية في مجال الطاقة وغيرها "لا يخضع للتقلبات السياسية في العالم".
وأكد وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، في موسكو، أنّه استعرض مع نظيره القضايا الإقليمية، وجرى التشديد على "ضرورة العمل المشترك لتحقيق اختراقات في المسارات كافة".
وأضاف لافروف أنّ "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفريقه يتهربون من التعليقات بشأن الحاجة إلى تحقيق محايد في تفجير خطوط أنابيب غاز نورد ستريم".
وأشار إلى أنه في سياق التحقيق في الهجمات الإرهابية على "نورد ستريم"، والذي يتطلب فقط اهتماماً ومشاركة فاعلين، فإنّ "الأمانة العامة للأمم المتحدة في سلبية تامة وانعزال".
يذكر أنّ الصحافي الأميركي سيمون هيرش نشر مقالاً بشأن تحقيقه في انفجارات أنابيب الغاز "نورد ستريم"، قال فيه إنّه خلال مناورات "بالتوبس"، التي أجراها "الناتو" في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز. وبعد ذلك، قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
اقرأ أيضاً: إعلام أميركي: بايدن قد يكون متورطاً في تفجير أنابيب "نورد ستريم"
وزير الخارجية الروسي أشار إلى أنّ بلاده تتحاور مع السعودية بشأن العراق واليمن، والقضية الفلسطينية ولبنان، وقضايا أخرى، موضحاً أنّ الطرفين أكدا "الموقف الثابت من القضية الفلسطينية الذي يستند بما في ذلك إلى مبادرة السلام العربية".
وأوضح لافروف أنّ نظيره السعودي "لم يؤكد ولم ينفِ احتمال إقامة منطقة عازلة بين السعودية واليمن"، مؤكداً وجود "مواقف مشتركة بشأن احترام سيادة سوريا والتسوية والتطبيع في هذا البلد، وحلّ المشاكل الإنسانية".
مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي: "نحن ممتنون للسعودية على جهودها لتعبيد الطريق إلى مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا".
وأضاف: "للأسف، لا نرى استعداداً في كييف والغرب لتلبية شروطنا للتسوية في أوكرانيا".
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي: "نحن مستعدون للعمل مع جميع الأطراف للبحث عن حل سلمي في أوكرانيا، ومواصلة الجهود للإفراج عن الأسرى".
وتابع بن فرحان: "بالفعل، بحثت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موضوع أوكرانيا، لأننا نتطلع دائماً إلى بحث قضايا الاستقرار في العالم مع أصدقائنا كافة".
يذكر أنّ بن فرحان زار العاصمة الأوكرانية كييف في أواخر شباط/فبراير الماضي، وأعلن من هناك تقديم بلاده مساعدات بقيمة 410 ملايين دولار لأوكرانيا.
والتقى بن فرحان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، في زيارة رسمية تعدّ الأولى لوزير الخارجية السعودي لأوكرانيا.
وجاء إعلان السعودية عن مساعدات لكييف بعد أشهر من الاتهامات الأميركية للرياض بـ"انحيازها إلى موقف موسكو" وحفاظها على علاقات جيدة معها.