لافروف يدعو إلى الكف عن تضخيم التهديدات النووية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يدعو المهتمين بموضوع التهديدات النووية إلى "عدم تضخيمه وتسخينه على نحو مصطنع".

  • لافروف ينصح بعدم تضخيم موضوع التهديد النووي بشكل مصطنع
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

حض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام على "عدم تضخيم التهديد النووي بصورة مصطنعة".

وقال لافروف خلال لقاء على قناة "روسيا 1": "أناشد من خلالكم جميع المهتمين بهذا الموقف وموضوع التهديدات النووية، والذين يحاولون تغطيته على الملأ ألا يسخنوه بصورة مصطنعة".

ونصح لافروف المحللين وعلماء السياسة بتحمل المسؤولية قدر الإمكان في تصريحاتهم العامة و"عدم لعب مثل هذه الألعاب"، ما يؤجج الخطاب إلى أقصى حد، بحسب قوله.

ويأتي ذلك بعد أن حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ العالم "لم يواجه يوماً احتمال التعرّض لخطر نهاية البشرية كما يواجه اليوم"، معتبراً أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما أطلق التهديدات باستخدام السلاح النووي، ما يدفع العالم إلى مواجهة احتمال حدوث المعركة النهائية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة".

إقرأ أيضاً: العقيدة النووية الروسية: متى يعطي بوتين أمر استخدام السلاح النووي؟

وفي السياق، قال عدد من المسؤولين الأميركيين لشبكة "CNN" إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن من أنّ العالم يواجه أعلى احتمال لحرب نووية منذ 60 عاماً لم يكن مبنياً على أي معلومات استخبارية جديدة بشأن نيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو تغييرات في الموقف النووي لروسيا".

وكانت رئيسة مجلس الوزراء البريطانية ليز تراس قد ذكرت، في أواخر آب/أغسطس الماضي، أنّها ستكون على استعداد لاستخدام السلاح النووي في حال الضرورة، وأضافت: "أعتقد أنّ هذا واجب مهم لرئيس مجلس الوزراء. أنا مستعدة للقيام بذلك".

في المقابل، أكّد مدير إدارة منع الانتشار والحدّ من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أنّ "روسيا ملتزمة بيانَ زعماء الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز نشوب حرب نووية"، كذلك أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنّ روسيا لم تقطع تبادل الإشارات مع أميركا في المجال النووي، مشيراً إلى "ثبات النهج الروسي بشأن احتمال استخدام السلاح النووي".

الخارجية الروسية أعربت بدورها، في وقت سابق، عن إيمانها بأن لا رابح في أي حرب نووية، داعيةً إلى عدم اللجوء إلى هذا الخيار.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك