لافروف من إثيوبيا: الصين الهدف التالي للغرب بعد روسيا

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يقول في اختتام جولته إلى أفريقيا إن "الغرب يعاقب كل من لا يريد الانصياع لقواعده".

  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يختتم جولته الأفريقية بعقد مؤتمر صحفي مع نظيره الإثيوبي دمقي مكونن، في أديس أبابا. (أ ف ب)
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إثيوبيا (أ ف ب)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الصين ستكون الهدف التالي للغرب بعد روسيا في قائمة "الأعداء"، مشيراً إلى أن "الدول الغربية لن تتردد في فرض عقوبات على أي دولة تثير الإزعاج".

وأضاف لافروف، متحدثاً إلى دبلوماسيين أجانب في السفارة الروسية في عاصمة إثيوبيا، أديس أبابا، أن "حلف الناتو يحدد أعداءه بالترتيب؛ روسيا رقم واحد، والصين في المرتبة الثانية".

وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أكد في وقت سابق، أن هناك دولاً تستغل الأزمة في أوكرانيا كذريعة لفرض عقوبات على الصين. كما أكد "الناتو" أن "تعميق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين يشكل تحدياً لقيم الحلف ومصالحه".

لافروف أوضح أيضاً أنه "يمكن انتهاك جميع المبادئ إذا قرر الغرب معاقبة شخص ما"، مشدداً على أنه "إذا لزم الأمر، فلن يترددوا في فرض عقوبات على أي دولة تثير الإزعاج. لقد ذكرت الصين على أنها الدولة التي ستكون الهدف التالي".

وأكد الوزير الروسي أن "دول الغرب تريد معاقبة أي دولة لا تريد الانصياع لقواعدها"، وأن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تستطيع تجميد الأصول المالية لأي دولة تعدّها مزعجة بالنسبة إليها".

كما لفت خلال كلمته إلى أن "الدولار لم يعد عملة واعدة يعتمد عليها بالتجارة العالمية؛ لذا من المهم التحول إلى استخدام العملات الوطنية".

وكان لافروف أعلن، في وقت سابق، أن "روسيا والشركاء الأفارقة يعملون على خفض حصص الدولار واليورو في التجارة المتبادلة بينهما بصورة مستمرة".

وفرضت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا. وشملت العقوبات تجميد الأصول الروسية في الخارج، واستبعاد عدد من البنوك الروسية خارج نظام "سويفت" العالمي للمراسلات المالية.

وبدأ لافروف جولته الأفريقية، يوم السبت الماضي، بزيارة القاهرة، ثم أوغندا، وجمهورية الكونغو، واختتمها في إثيوبيا.

وأثارت جولة لافروف الأفريقية موجة من عدم الرضا لدى الدول الغربية، وبخاصة الأوروبية منها؛ والتي ما زالت تحتفظ بعلاقات مع الدول، التي كانت مستعمرة من قبلها في القارة الأفريقية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك