كوريا الشمالية تتهم واشنطن وسيؤول بالتجسس وتحذر من اتخاذ إجراءات فورية
ارتفاع حدة التوتر بين الكوريتين على خلفيّة توسيع كوريا الجنوبية لنشاطها التجسسي حول شبه الجزيرة.. وكوريا الشمالية تحذر من أنها ستتخذ إجراءات فورية إذا تم انتهاك سيادتها.
اتهمت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، جارتها الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، بالقيام بمزيد من التجسس الجوي حول شبه الجزيرة، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات فورية إذا تم انتهاك سيادتها.
وقال نائب وزير الدفاع في كوريا الشمالية، كيم كانغ إيل، في بيان، إن الولايات المتحدة نشرت عشرات الطائرات العسكرية للتجسس الجوي ضد كوريا الشمالية، في الفترة من 13 إلى 24 أيار/مايو الجاري.
وأضاف في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن أنشطة التجسس التي لوحظت خلال الإطار الزمني البالغ 12 يوماً كانت على مستوى يتجاوز الوضع في زمن الحرب.
وأضاف أن "مثل هذا التجسس العسكري العدائي، إلى جانب التدريبات العسكرية المختلفة، أصبح السبب الجذري للتوترات العسكرية الإقليمية المتصاعدة باستمرار".
كما انتقد المسؤول الكوري الشمالي، البحرية الكورية الجنوبية، بسبب توغّلها عبر حدود بلاده البحرية، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تمت تحت ستار الدوريات المتنقلة.
وقال نائب وزير الدفاع في بيونغ يانغ، إن الجيش الكوري الشمالي "سيتخذ الإجراءات العسكرية اللازمة"، مضيفاً أن "عواقب خطيرة ستترتب على مثل هذه الاقتحامات المتكررة عبر حدودنا البحرية".
وتمر العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، بواحدة من أدنى مستوياتها منذ سنوات، استناداً إلى الاستفزازات المستمرة التي تمارسها كوريا الجنوبية بحق جارتها الشمالية، ما دفع بيونغ يانغ إلى الإعلان أن سيؤول هي "عدوها الرئيسي"
وتجري كوريا الجنوبية وحليفتها الأمنية الرئيسية، الولايات المتحدة، تدريبات عسكرية مشتركة بشكل روتيني.
وكان الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد دعا، في بداية هذا العام، إلى توسيع إنتاج منصات إطلاق الصواريخ استعداداً لـ"مواجهة عسكرية" مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال كيم حينها إن زيادة قدرة إنتاج منصات الإطلاق مهمة "نظراً إلى الوضع الخطير الحالي الذي يتطلّب من البلاد أن تكون مستعدة بشكل أكثر حزماً لمواجهة عسكرية مع العدو".