كازاخستان: فرض حالة الطوارئ على خلفية اضطرابات شعبية

الرئيس الكازاخستاني يفرض حالة الطوارئ في البلاد، على خلفية احتجاجاتٍ شعبيةٍ اندلعت بسبب ارتفاع أسعار الغاز المَسِيل، وتحوّلت إلى أعمال شغب.

  • انقطع الاتصال بالإنترنت في ألما-أتا وبعض المناطق من العاصمة نور سلطان
    انقطع الاتصال بالإنترنت في ألما-أتا وبعض المناطق من العاصمة نور سلطان

وقّع الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، مرسومين رئاسيين يقضيان بفرض حالة الطوارئ في منطقة منغيستاو، غربي البلاد، ومدينة ألما-أتا، وذلك على خلفية اضطراباتٍ واحتجاجاتٍ شعبية.

وجاء، في بيان الرئاسة، أنه "بالنظر إلى تفاقم الوضع، ومن أجل ضمان السلامة العامة واستعادة القانون والنظام وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم، وقّع الرئيس مرسومين بشأن فرض حالة الطوارئ في منطقة منغيستاو ومدينة ألما-أتا، من الـ5 إلى الـ19 من كانون الثاني/يناير 2022". 

وأضاف المكتب الصحافي أن الرئيس يأمل في أن "يُظهر مواطنونا الحكمة، ويحثّهم على عدم الاستسلام للاستفزازات من الداخل والخارج، ولنشوة الحشد والانفلات". كما أعلن، في خطابٍ متلفزٍ، أنه "لن يسمح بإسقاط السلطة".

وبعد تصريحات اللجنة الحكومية بشأن تلبية مطالب المتظاهرين بتخفيض أسعار الغاز، لم يتفرق المتظاهرون. وفي مدينة أكتاو، معقل الاحتجاجات، يطالب المتظاهرون بالحوار مع رئيس البلاد، وفي مدن أخرى هناك مطالب باستقالة الحكومة وتحسين الظروف المعيشية.

وانتشرت الاحتجاجات على الزيادة في أسعار الغاز في كازاخستان بأكملها، بعد أن بدأت يوم الأحد الماضي في غربي البلاد. وتجري حالياً في جميع المدن الرئيسة في البلاد تظاهرات ومسيرات، بينما تقوم الشرطة بالاعتقالات، واستخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيّل للدموع في ألما-أتا، عاصمة البلاد القديمة، وأكبر مدنها.

وأضرم المحتجون النار في عددٍ من سيارات الشرطة، كما حطّموا واجهات بعض المتاجر والمباني الحكومية. 

وأفادت وسائل إعلامٍ محليةٍ بأن الرئيس توكاييف سيرأس اجتماعاً حكومياً طارئاً، غداً الأربعاء، من أجل "مناقشة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد". 

اخترنا لك