الكرملين: لن نعلّق على تحطّم الطائرة الأذربيجانية حتى يصل التحقيق إلى نتائج رسمية

روسيا تعلن، على لسان المتحدّث باسم الرئاسة، أنّها لن تعلّق على حادثة تحطّم الطائرة الأذربيجانية قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، حتى يتمّ التوصّل إلى استنتاجات رسمية، وسط الحديث عن أنّ الدفاعات الجوية الروسية هي التي أسقطتها.

0:00
  • من مكان تحطّم الطائرة الأذربيجانية قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، في 25 كانون الأول/ديسمبر 2024 (رويترز)
    من مكان تحطّم الطائرة الأذربيجانية قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، في 25 كانون الأول/ديسمبر 2024 (رويترز)

أعلن المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أنّ الكرملين لن يقدّم تعليقات على تحطّم الطائرة الأذربيجانية قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، حتى يتمّ التوصّل إلى استنتاجات رسمية، بينما لا يزال التحقيق في أسباب الحادثة مستمراً.

وفي تصريحات أدلى بها، اليوم الجمعة، قال بيسكوف إنّ الكرملين "لا يحقّ له إجراء أيّ تقييمات، ولن يفعل ذلك، إلى أن يتمّ التوصّل إلى الاستنتاجات بناءً على نتائج التحقيق".

أما في كازاخستان، فأعلن مسؤول كبير، الجمعة، أنّ الطائرة الأذربيجانية فقدت أنظمة التحكّم الخاصة بها، قبل دخول المجال الجوي للبلاد، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقدّمت السلطات الكازاخستانية إحاطةً مفصّلةً بشأن كيفية وقوع الحادث، بحيث شارك وزير النقل، مارات كاراباييف، الجدول الزمني لتحطّم الطائرة، التي تديرها الخطوط الجوية الأذربيجانية "آزال"، بينما كانت في طريقها من باكو. 

ووفقاً له، تلقّى مسؤولو بلاده إشارةً أولى من مركز روستوف الروسي لمراقبة الحركة الجوية، أفادت بأنّ  الطاقم قرّر التحوّل إلى أكتاو بسبب سوء الأحوال الجوية في باكو ومدينة محج قلعة، في منطقة داغستان.

ولاحقاً، أبلغ مدير الرحلات في روستوف نظيره في أكتاو بأنّ خزان الأوكسجين في مقصورة الركّاب انفجر، حيث فقد الركاب وعيهم وتمّ طلب التدخّل الطبي عند الهبوط، بحسب ما صرّح به الوزير في إحاطته.

وقال كاراباييف إنّ الطاقم قام بمحاولتين للهبوط على المدرج، لكنه فقد الارتفاع والاستقرار، لينقطع بعد ذلك الاتصال بالطاقم واصطدمت الطائرة بالأرض.

بدورها، علّقت الخطوط الأذربيجانية رحلاتها إلى 7 مدن روسية، بعد حادث تحطّم الطائرة، وذلك في وقت تتحدّث تقارير إعلامية عن إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية الروسية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن 4 مصادر، وصفتها بـ"المطّلعة على النتائج الأولية للتحقيق الأذربيجاني" في الحادثة، الخميس، قولها إنّ الطائرة أصيبت بنظام دفاع جوي روسي من نوع "بانتسير-إس".

وقال أحد المصادر: "لا أحد يدّعي أنّ ذلك تمّ عن قصد. ومع ذلك، وبالنظر إلى الحقائق الثابتة، فإنّ باكو تتوقّع من الجانب الروسي الاعتراف بإسقاط الطائرة الأذربيجانية"، وفقاً لما نقلته "رويترز".

إضافةً إلى ذلك، قال نائب رئيس الحكومة في كازاخستان، قانت بوزيمباييف، إنّه "لا يستطيع تأكيد أو نفي فرضيّة أنّ الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة.

ورداً على سؤال بشأن احتمال أن تكون الدفاعات الجوية الروسية أطلقت النار على الطائرة، قال ممثّل الادعاء العام في كازاخستان لشؤون النقل في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة إنّ التحقيق "لم يتوصّل بعد إلى نتيجة حاسمة".

في الولايات المتحدة، قال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، الخميس، إنّ المؤشرات الأولية "تدفع إلى الظن بأنّ منظومةً دفاعيةً روسيةً مضادةً للطائرات ضربت طائرةً تابعةً للخطوط الجوية الأذربيجانية".

يأتي ذلك بعدما تحطّمت طائرة ركاب أذربيجانية، الأربعاء، قرب مدينة أكتاو، ما أسفر عن مقتل 38 راكباً من أصل 67 كانوا على متنها. ووفقاً لمسؤولين كازاخستانيين، فإنّ الركاب هم 42 أذربيجانياً، 16 روسياً، و6 كازاخستانيين، و3 قيرغيزستان.

وفي أعقاب الحادثة، عاد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إلى أذربيجان، بينما كان مسافراً إلى روسيا، حيث كان مقرّراً أن يحضر اجتماعاً غير رسمي في سان بطرسبرغ، لزعماء "كومنولث الدول المستقلة"، وهي كتلة من الدول السوفياتية السابقة تأسست بعد انهيار الاتحاد.

وتحدّث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع علييف هاتفياً، معرباً عن تعازيه بالضحايا. كما أعلن، في حديثه خلال اجتماع رابطة الدول المستقلة في سان بطرسبرغ، أنّ وزارة الطوارئ الروسية أرسلت طائرةً تحمل معدات وعاملين طبيين إلى كازاخستان للمساعدة في أعقاب الحادث.

اقرأ أيضاً: لحظات انتظار.. ماذا يحوي "الصندوق الأسود" للطائرة الأذربيجانية المنكوبة؟

اخترنا لك