في عودة للتمثيل الدبلوماسي.. الكويت تعيّن سفيراً جديداً لدى طهران
بدر عبد الله المنيخ، يقدم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً جديداً لدولة الكويت لدى طهران إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
قدّم سفير الكويت الجديد لدى طهران، بدر عبد الله المنيخ، أمس السبت، نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن "بدر عبد الله المنيخ، سفير دولة الكويت الجديد لدى طهران، قدم نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ليبدأ أداء مهامه الدبلوماسية سفيراً لبلاده في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وفي السياق نفسه، أعلن السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني، مؤخراً، عن "زيارة قريبة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الكويت"، منوّهاً "بالمساحات التاريخية المشتركة بين إيران والكويت وشعبيهما، فضلاً عن التواصل المستديم والجيد القائم بين وزيري خارجية البلدين".
وقال إيراني إنّ أمير عبد اللهيان "سيجري مباحثات خلال الزيارة مع المسؤولين الكويتيين حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية"، معرباً عن "ارتياحه لقرار الكويت رفع علاقاتها مع طهران إلى مستوى السفير".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن، الشهر الماضي، أنّ الإمارات والكويت تعتزمان إرسال سفيريهما إلى طهران في المستقبل القريب.
ويأتي تعيين الكويت سفيرها الجديد بعد أكثر من ست سنوات من استدعاء كبير مبعوثيها إلى طهران، بعد أن قطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016.
اتصالات سابقة أكدت أهمية تطوير العلاقات
وكانت الخارجية الإيرانية أوضحت أنّ أمير عبد اللهيان أجرى، في الـ 26 من تموز/ يوليو الفائت، اتصالاً بنظيره الكويتي أحمد ناصر الصباح، قال فيه: "إلى جانب دول الجوار الأخرى، تتبع الكويت وجهة نظر إيجابية بشأن تعزيز العلاقات الإقليمية، وإيران تمدّ يدها من أجل الصداقة إلى الدول الجارة".
وأضاف: "نرحب بتشكيل اللجان المتخصصة بين البلدين، ونعتقد أنّ هذه الخطوة تعكس مسار التعاون الإيجابي بيننا، ونأمل أن تتعزز العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة بين إيران والكويت".
وأعرب أمير عبد اللهيان عن "رضاه حيال الكياسة التي أظهرتها بلدان المنطقة بشأن عدم إعطاء قمة جدة طابعاً معادياً لإيران، وإفشال المساعي التي بذلها البعض"، مضيفاً: "لا أحد قادر على تجاهل جرائم الكيان الصهيوني، والقضية الفلسطينية لا تزال القضية الأولى".
بدوره، أكّد الصباح أنّ "القيادة السياسية في الكويت كانت ولا تزال في صدد تعزيز علاقاتها بإيران"، وأنها ترى "ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين الكويت وطهران"، وموضحاً أنّ "تعيين سفير جديد للكويت لدى إيران يصبّ في هذا الاتجاه".
الإمارات تخطط لإعادة تمثيلها الدبلوماسي إلى إيران قريباً
بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في اتصال مع عبد اللهيان، في الـ 26 من تموز/ يوليو، "أهمية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، على نحو يعزز توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين".
وأضاف ابن زايد: "لا يساورنا شك في أننا نستطيع استعادة دفء العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعلاقات أيضاً، وخصوصاً عندما نواجه عدداً من التحديات في المنطقة".
وتابع: "بالنسبة إلينا، فإنّ السلام والاستقرار والعزة والخير لإيران، كبلد جار وشقيق، أمور مهمة جداً، لأنّ لها تأثيراً إيجابيّاً في الإمارات أيضاً، ونأمل أن نتمكّن في المستقبل من اتخاذ خطوات أكبر لتطوير العلاقات بين البلدين".
ومنتصف الشهر الفائت، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة في الإمارات، أنور قرقاش، خلال تصريحات تلفزيونية، أنّ بلاده "ضدّ أي تحالف عسكري في المنطقة يستهدف إيران"، وأنّ المشاكل "يجب حلّها عبر الوسائل السياسية"، قائلًا إن "محادثاتنا مستمرة، ونحن في طور إرسال سفير إلى طهران، ومجالات إعادة بناء الجسور بين بلدينا مستمرة".