في خامس أيام الهدنة.. كتائب القسام ترد على خرق إسرائيلي وتؤكد التزامها بها

أبو عبيدة أكّد أنّ مقاومي القسام "ملتزمون بالهدنة ما التزم العدو بها"، داعياً "الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام ببنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء". 

  • الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة
    الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ قوات الاحتلال أقدمت على خرق واضح لاتفاق التهدئة شمالي قطاع غزة اليوم، "ما استدعى تدخّل مقاومي القسام".

ولفت أبو عبيدة إلى أنّ المقاومين "تعاملوا مع خرق العدو اليوم، وحصل احتكاك ميداني ضمن خطوط الهدنة المتفق عليها".

وأكّد أبو عبيدة أنّ القسام "ملتزمون بالهدنة ما التزم العدو بها"، داعياً "الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام ببنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء". 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكّدت منذ بعض الوقت أنّه "تم اليوم تفجير ثلاث عبوات ناسفة في شمالي قطاع غزة، في حادثين منفصلين، وقد أدى ذلك الى إصابة عدد من الجنود الاحتلال، وفي حادث ثالث حصل إطلاق نار باتجاه القوات وقد ردوا بالنار".

كما صرّح "جيش" الاحتلال في وقت سابق اليوم، بأنّ "الانفجارات وإطلاق النار التي تمّ الإبلاغ عنها الليلة الماضية في شمالي غزة، كانت نتيجة هجوم منسق ضد قوات الجيش الإسرائيلي في موقعين".

وأشار "جيش" الاحتلال في بيان إلى أنه "تمّ تفجير عبوات ناسفة عدة بالقرب من القوات الإسرائيلية، كما تمّ إطلاق النار تجاهها، ما أدّى إلى إصابة العديد من الجنود".

اقرأ أيضاً: الهدنة في غزة.. آفاقها وانعكاسها على الجبهات الأخرى المشتعلة

خروقات الاحتلال لاتفاق الهدنة تكررت

وصباح اليوم، أكد مراسل الميادين في غزة أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تخرق الهدنة بصورة شبه يومية، منذ بدء سريانها، حيث أطلقت الرصاص في شمالي القطاع، ولا سيما في حي الشيخ رضوان.

وأشار مراسلنا إلى أنّ الاحتلال أطلق قذائف مدفعية ودخانية، غربي حي الشيخ رضوان، خلال تراجع قواته، بهدف التغطية على انسحابه من وسط الحي، في اتجاه شارع الرشيد، وفي مخيم الشاطئ، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الدخانية في اتجاه منازل المواطنين.

 ونقل مراسل الميادين في القطاع عن وزارة الصحة، تأكيدها أنّ قوات الاحتلال ترفض لغاية الآن دخول الوقود اللازم للمستشفيات، إلى مناطق الشمال.

ويأتي الخرق الإسرائيلي بُعيْد التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة في غزة يومين إضافيين، وفق الشروط السابقة نفسها، بالتنسيق مع قطر ومصر.

والأحد، استُشهد مزارع وأصيب آخر برصاص القوات الإسرائيلية، وسط قطاع غزة، واستهدف الاحتلال المزارعين أثناء عملهما بأرضهما، شرقي مخيم المغازي، شرقي المحافظة الوسطى.

كما أُصيب في اليوم نفسه 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، في محيط مستشفى القدس بتل الهوى، غربي مدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي ببيت لاهيا، شمالي القطاع.

وعلى الرغم من أنّ الهدنة المؤقتة تشمل التزام الاحتلال "بعدم اعتقال أحد أو التعرض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين"، بحسب ما أعلنت حركة حماس، عمد الاحتلال إلى اعتقال شبان مهدّداً إياهم بإطلاق النار عليهم.

وفي بيت حانون، الجمعة، أي أول أيام الهدنة، أطلق الاحتلال النار على فلسطينيين حاولوا تجاوز "كراج بيت حانون"، أثناء عودتهم إلى المدينة من أجل تفقّد بيوتهم وممتلكاتهم، بحسب ما أفاد سكان.

كما انتهك الاحتلال البند المتعلّق بالأقدمية في اتفاق الهدنة، الذي ينص على أن يكون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تبعاً لأقدميتهم في الأسر، والآخر المتعلق بإدخال المساعدات إلى القطاع، بحيث منع دخول 200 شاحنة يومياً.

وبناءً على الانتهاك الإسرائيلي، قرّرت كتائب الشهيد عز الدين القسام تأخير إعادة الدفعة الثانية من الأسرى الذين كانوا لديها، في اليوم الثاني من أيام الهدنة.

اقرأ أيضاً: من ضمنهن عهد التميمي.. 50 أسيرة فلسطينية في الطريق إلى الحرية ضمن الدفعتين الخامسة والسادسة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك