فون دير لاين تدعو الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة إيطاليا في استضافة المهاجرين
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى استضافة آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، دول الاتحاد الأوروبي إلى استضافة اللاجئين، وذلك خلال زيارة لجزيرة لامبيدوزا رافقتها فيها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وقالت فون دير لاين إنّ "الهجرة غير القانونية تمثّل تحدياً يحتاج إلى رد أوروبي"، داعيةً الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى استضافة بعض من آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
It is very important for me to be in Lampedusa today.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) September 17, 2023
I'm here to offer a coordinated response by the Italian and European authorities.
I would like to present to you a 10 point action plan ↓ https://t.co/p1KorMPEh4
وتقع جزيرة لامبيدوزا على بعد أقل من 150 كيلومتراً من الساحل التونسي، وهي إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط أملاً في الوصول إلى أوروبا.
وخلال فصل الصيف من كل عام، يعبر عشرات الآلاف من المهاجرين البحر على متن قوارب متهالكة، في عمليات محفوفة بالمخاطر، وقضى فيها أكثر من ألفَي شخص منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
غير أنّ لامبيدوزا لم تشهد ضغطاً بهذا القدر من ذي قبل، مع وصول معظم المهاجرين إلى إيطاليا منذ الاثنين، والبالغ عددهم 11 ألفاً، إليها، وفق وزارة الداخلية.
وجعل ذلك مركز الاستقبال الذي يديره الصليب الأحمر الإيطالي والذي يتسع لـ400 شخص، عاجزاً عن استضافة المزيد.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في أيار/مايو الفائت أنّ الولايات المتحدة وأوروبا تخشيان أزمة مهاجرين جديدة قد تصيب الدول الغربية.
وفي إثر ذلك، استضافت إيطاليا مؤتمر "عملية روما" في تموز/يونيو الفائت، في محاولة لإبطاء وتيرة الهجرة غير النظامية والتخفيف من دوافع الهجرة إلى أوروبا.
وكانت إيطاليا قد صادقت، في كانون الثاني/يناير الفائت، على أنّه "يتعين على السفن الخيرية أن تطلب الرسوّ في أحد الموانئ وأن تبحر إليها من دون تأخير بعد أيّ عملية إنقاذ، بدلاً من البقاء في البحر للبحث عن قوارب مهاجرين أخرى تقطعت بها السبل مثلما يحدث الآن".
واستنكرت منظمات خيرية تشارك في جهود إنقاذ المهاجرين من البحر، هذه الإجراءات الصارمة المناهضة للهجرة، متهمةً إيطاليا بـ"السعي لتقليل الوقت الذي يمكن أن تقوم فيه السفن الخيرية بمهمات بحث وإنقاذ".
وتشهد إيطاليا ارتفاعاً في معدّلات الهجرة إليها، حيث وصل نحو 83 ألفاً و400 شخص إلى الشاطئ الإيطالي حتى تموز/يوليو هذا العام، مقارنةً بنحو 34 ألفاً في 2022.