فشل الحوار بين الحكومة الفرنسية والنقابات.. المواجهة قادمة؟
ممثلو النقابات في فرنسا أعربوا عن إحباطهم الكبير عقب اجتماعهم مع الحكومة، ومسؤولون نقابيون يحذرون الحكومة الفرنسية من الغضب المتصاعد.
لم يتغير موقف النقابات بعد ثلاثة أشهر من المناقشات مع الحكومة بشأن إصلاح نظام التقاعد، حيث قررت مواجهة مشروع الحكومة لرفع سن التقاعد إلى 64 أو 65 .
ووفق صحيفة "لوموند"، وبعد لقاء جمع النقابات مع رئيسة الوزراء إليزابيث بورن قبل يوم أعرب ممثلو النقابات في نهاية اجتماعهم عن إحباط كبير، مما أعطى شعوراً بأن الحوار مع السلطة التنفيذية قد تحول إلى فراغ.
وعبر الأمين العام لوران بيرغر لـنقابات "CFDT" عن مرارته من الاجتماع، بدوره قال فريديريك سويلو، قائد نقابات القوة العمالية "Force Ouvrière" إنه "لم يحرز تقدماً"، مستنكراً عدم مراعاة السلطة التنفيذية مقترحات اتحاده.
وأضاف: "ما كنت أتمناه هو أن يسعى رئيس الجمهورية وحكومته إلى تحقيق توافق اجتماعي من أجل التمكن من فرضه على الجمعية الوطنية حيث لا أغلبية مطلقة للرئيس ماكرون".
وقال المسؤول النقابي لوران أسكيور: "نعرف كيف ندخل في صراع اجتماعي ولا نعرف كيف نخرج منه"، محذراً الحكومة من "الغضب" المتصاعد.
وفي وقت سابق، قالت النقابات العمالية والطلابية الرئيسية في فرنسا، إنّها مستعدة لشنّ إضرابات واحتجاجات في جميع أنحاء البلاد قد تؤدي إلى صراع اجتماعي كبير إذا لم تتغير خطط الحكومة الإصلاحية التي ستُقدم قريباً للبرلمان.
وأيضاً، أعلنت استعدادها حركة "السترات الصفر" في فرنسا للمشاركة في احتجاجات هدفها إصلاح نظام التقاعد والتضخم، وكذلك لرفض استخدام الحكومة المادة 49.3 المتعلقة بإصلاح قانون العمل، وذلك بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير.
اقرأ أيضاً: التقاعد والهجرة والطاقة: عودة كل الأخطار أمام الحكومة الفرنسية