"غلوبال تايمز": الولايات المتحدة أكبر دولة تجسس في العالم.. فما أدواتها؟
تقرير حصري، حصلت عليه صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، يكشف قيام الجيش الأميركي بعمليات استطلاع عن قرب للصين، بصورة متكررة، بما في ذلك استخدام البالونات.
كشف تقرير حصري، حصلت عليه "غلوبال تايمز" الصينية، أمس الإثنين، أنّ الجيش الأميركي أجرى بصورة متكررة عمليات استطلاع عن قرب للصين، بما في ذلك استخدام البالونات، الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة "أكبر دولة تجسس في العالم".
ونفّذ الجيش الأميركي، عام 2022، عمليات استطلاع عن كثب في بحر الصين الجنوبي، أكثر من 600 مرة، عبر استخدام طائرات تجسس، بحسب ما أفادت شركة "ميزار فيجن" الصينية للتكنولوجيا والاستخبارات لصحيفة "غلوبال تايمز".
وأشارت "ميزار فيجن" إلى أنّ الرقم الحقيقي قد يكون أعلى، بحيث تقوم عدة طائرات أميركية بإيقاف تشغيل أجهزة التعقب أو استخدام أجهزة مزيفة.
ونُفّذت طلعات استطلاعية مماثلة في بحر الصين الشرقي، بما في ذلك في آب/أغسطس، عندما أجرى الجيش الصيني مناورات واسعة النطاق حول جزيرة تايوان، وفقاً لرصد الشركة.
ولفتت "ميزار فيجن" إلى أنّ الجيش الأميركي يستخدم أنواعاً من الطائرات والسفن، ويخفيها على هيئة طائرات مدنية وسفن تجارية، من خلال رموز تعريف مزيفة، ومن خلال تمويه طائرات التجسس بمسميات طائرات تجارية، مضيفةً أنه تم استخدام مثل هذه الأساليب للتجسس على جزيرة "هاينان" الصينية وجزر "شيشا" في بحر الصين الجنوبي.
واستخدم الجيش الأميركي أيضاً بالونات التجسس، بما في ذلك في تدريبات مع الفلبين في قناة "باشي" في الفترة الممتدة من آذار/مارس إلى نيسان/أبريل 2022، ويمكن استخدام البالون المصنوع من بلاستيك البولي إيثيلين في الاتصالات والملاحة والاستشعار عن بعد لأكثر من 45 يوماً، وفقاً للشركة.
وقبل أيام، أبلغ مدير مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "ضرورة تغيير واشنطن مسارها بشأن ما يسمى حادث المنطاد"، الذي وقع في الآونة الأخيرة.
يُذكر أنّ القوات الأميركية أعلنت، في 4 شباط/فبراير الحالي، إسقاط منطاد صيني في أجواء ولاية كارولينا الجنوبية، والذي زعمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه يُستخدم في أغراض التجسس ومهمته جمع معلومات حساسة.
في المقابل، نفت بكين أن يكون لديها النية في انتهاك أراضي أيّ دولة أو مجالها الجوي، داعيةً واشنطن إلى "الكف عن التكهنات الدائرة بشأن مزاعم منطاد تجسس صيني في سمائها".
ولاحقاً، أعلنت القيادة الشمالية أنها بصدد إنهاء عمليات البحث عن حطام جسمين طائرين أُسقط أحدهما في العاشر من شباط/فبراير قبالة الساحل الشمالي لألاسكا، والآخر أُسقط فوق بحيرة هورون، في 12 شباط/فبراير.