عمليات نوعية في جباليا وخان يونس .. حشود الاحتلال وطائراته في مرمى نيران المقاومة

المقاومة الفلسطينية تواصل عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في محاور القتال داخل قطاع غزّة، وكتائب القسّام تؤكّد سماع صراخ جنود الاحتلال بعد استهدافهم غربي خان يونس، وذلك في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت المواقع والتقدّم بعد أكثر من 4 أشهر على المعارك.

  • توثيق
    توثيق المقاومة استهداف طائرة استطلاع للعدو من طراز "هيرمز 900" بصاروخ "سام 7" جنوبي غربي مدينة غزّة (الإعلام العسكري لكتائب القسّام وكتائب المجاهدين)

تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتواصل استهداف جنوده وآلياته، ولا سيما في شمالي قطاع غزّة من مدينة جباليا وفي خان يونس جنوبي القطاع، تزامناً مع تزايد في وتيرة العمليات المشتركة بين المقاومين.

في هذا السياق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين، أنّ مجاهديها أكّدوا قنص جنديين إسرائيليين والاشتباك مع قوةٍ راجلة، الأمر الذي أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب، في منطقة حي الأمل، غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة.

وأكّدت الكتائب، في بيانٍ مقتضب، تمكّن مجاهديها من استهداف قوةٍ راجلة للاحتلال الإسرائيلي مكوّنة من 15 ضابطاً وجندياً، تحصّنت داخل منزلٍ بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع، وقذيفةٍ أخرى مضادة للأفراد، مؤكّدةً إيقاعهم بين قتيل وجريح، وسماع أصوات صراخ جنود الاحتلال بعد اشتعال النيران بهم، في منطقة الحاووز غربي مدينة خان يونس.

وفي عمليةٍ مشتركة، تمكّن المقاومون في كتائب القسّام وكتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، من استهداف طائرة استطلاع للاحتلال من طراز "هيرمز 900" بصاروخ "سام 7" جنوبي غربي مدينة غزّة.

وعرضت المقاومة مشاهد من استهدافٍ لطائرات العدو بصواريخ "سام 7" في أجواء مدينة غزّة.

هذا ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد من استهداف مجاهديها تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال شرقي مدينة جباليا، شمالي قطاع غزّة، بالاشتراك مع مجاهدي سرايا القدس، اُستخدِمت خلاله الأسلحة الرشاشة الثقيلة.

وقصف مجاهدو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تجمعاتٍ لجنود الاحتلال في محور التقدم "نتساريم" شمالي شرقي المنطقة الوسطى برشقةٍ صاروخية من طراز "107".

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى تمكّن مجاهديها من خوض اشتباكاتٍ ضارية مع جنود وآليات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة و قذائف الـ "آر بي جي" في محور القتال غربي مدينة خان يونس.

وفي حصيلةٍ لعمليات كتائب الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعلن المتحدث باسمها، أبو خالد، أنّ مقاتلي الكتائب نفّذوا مايزيد عن 400 مهمة عسكرية، منها 100 اشتباكات مباشر مع جنود الاحتلال وآلياته في جميع محاور التقدم، مؤكّداً إيقاع خسائر فادحة في صفوف جنود الاحتلال وآلياته، والاستيلاء على عتادٍ عسكري.

وأوضح أبو خالد أنّ المقاتلين استهدفوا بقذائف "آر بي جي" وقذائف "تاندوم" المضادة للدروع 25 آلية وتجمّع لقوات الاحتلال. كذلك، أعلن تمكن وحدة القنص في الكتائب من تنفيذ 5 عمليات قنصٍ لجنود الاحتلال. 

كذلك، أعلن استهداف كتائب الشهيد عمر القاسم المستوطنات الإسرائيلية بعددٍ من الرشقات الصاروخية، إضافةً إلى دكّ تجمعات وتحشدات الاحتلال بمدافع "الهاون" من العيار الثقيل، وإسقاط مُسيّرات وطائرة استطلاع تتبع لـ "جيش" الاحتلال.

وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، فاقت حصيلة قتلى "جيش" الاحتلال 236، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزّة، وتجاوزت الحصيلة الإجمالية 574 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية "طوفان الأقصى".

أمّا من ناحية الجرحى، فقد أُصيب ما مجموعه 2928 جندياً إسرائيلياً،  بينهم  1373 جندياً تعرضوا للإصابات في المعارك البرية مع المقاومة الفلسطينية عند أكثر من محور في غزّة، كما بينهم 723 جندياً صنّفت حالتهم بالخطيرة. 

وعلى الرغم من تشديد "الجيش" الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه من جرّاء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، تُظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، التي تبثّها المقاومة الفلسطينية، أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.

اقرأ أيضاً: ماذا فقد "جيش" الكيان في طوفان الأقصى؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك