طهران: واشنطن حشدت قواتها في الخليج لمنع إيقاف سفينة تهرب وقودنا
قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني يتحدث عن المواجهة الأخيرة التي جرت بين بحرية الحرس الثوري والقوات الأميركية في مياه الخليج.
أكدت البحرية الإيرانية، اليوم السبت، أنّ الولايات المتحدة كانت قد حشدت قواتها في مياه الخليج لمنع إيقاف سفينة كانت تهرب الوقود الإيراني.
وقال قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري، إنّ "مقاتلتين من طراز A-10 والمخصصة للاشتباك القريب، قامتا بسلوك خطر وغير مهني بالكامل".
وتابع أنه "تمّ بعدها إرسال مروحية، وطائرة مسيّرة، وطائرة أخرى مأهولة، إلى المنطقة التي كنا نفتش فيها السفينة، لكن مقاتلينا احتجزوا السفينة"، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وأشار تنكسيري إلى أنّ "الأميركييين جاؤوا في عملية أخرى، بخمس سفن حربية لمساعدة السفينة المخالفة، لكن الجنود الإيرانيين ثبتوا بقوة وتلقى الأميركيون صفعة".
وأكد الأدميرال الإيراني أنه "ولى الزمن الذي كانوا يظنون فيه بأنهم إذا جاؤوا بسفينتهم الحربية فإننا سنتراجع".
وأعلنت الولايات المتحدة، في وقتٍ سابق اليوم، أنها "ستزيد من استخدام مقاتلاتها حول مضيق هرمز لحماية السفن من إيران".
ونقلت وسائل إعلام أميركية، عن مسؤول دفاعي أميركي كبير، قوله إنّ "الولايات المتحدة سترسل مقاتلات "إف-16" إلى الخليج نهاية الأسبوع الجاري لتعزيز سرب مقاتلات "A-10" الهجومية، التي تجري دوريات فوق المنطقة منذ نحو أسبوع.
وذكر المسؤول الدفاعي أنّ "مقاتلات "إف-16" ستمنح غطاءً للسفن العابرة من الممر المائي، كما تزيد من الظهور العسكري الأميركي في المنطقة".
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان القوة البحرية في حرس الثورة الإيراني احتجاز ناقلة نفط أجنبية في الخليج وعلى متنها مليون ليتر من الوقود المهرب.
وقال قائد المنطقة الثانية التابعة لبحرية حرس الثورة، العميد بحري رمضان زيراهي، إنّ هذه السفينة المحتجزة كانت تحظى بدعم عسكري أميركي، لكن قوات بحرية حرس الثورة تمكنت من خلال عملية دقيقة أن تفشل التحركات غير القانونية للأميركيين في الخليج.
وأضاف العميد زيراهي أنه في 6 تموز/يوليو، قامت قوات المنطقة الثانية التابعة لبحرية حرس الثورة بتفتيش سفينة عائمة تحمل الاسم التجاري (NADA 2) والتي كانت محمّلة بشحنة مهربة من النفط والغاز الإيراني في الخليج، حيث قام الأميركيون بسلسلة من الممارسات غير المهنية لمنع هذا الإجراء القانوني.
وأشار العميد الإيراني إلى أنّ الأميركيين دعموا سفن تهريب الوقود والناقلات في الخليج في كثير من الحالات من خلال قواتهم العسكرية، وساعدوا تلك السفن على الهروب عن طريق إرسال الطائرات المقاتلة والزوارق الدورية.
يُشار إلى أنه في شهر أيار/مايو، أعلنت البحرية الإيرانية مصادرتها ما يصل إلى 3.412 ملايين لتر من الوقود المهرّب في مياه الخليج في جنوبي إيران.
ويقوم حرس الثورة في إيران بعمليات دورية على مدار الساعة في الخليج، ويستخدم أحدث المعدات في حربه ضدّ التهريب في المنطقة.