شولتس: الغرب يعتزم مواصلة تسليح أوكرانيا حتى بعد انتهاء الحرب
المستشار الألماني، أولاف شولتس يقول إنّ "أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل المنظور".
أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن الدول الغربية ماضية بإمداد أوكرانيا بالأسلحة حتى بعد انتهاء الصراع.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مقابلة مع قناة "فيلت" التلفزيونية الألمانية: "في المستقبل سيتعين علينا التحدث عن الضمانات الأمنية، وتتضمن هذه الضمانات، مسألة تزويد أوكرانيا بالأسلحة في المستقبل بعد الحرب، حيث سيتم تزويد أوكرانيا بأسلحة غربية الصنع".
وأضاف شولتس "لم تناقش الدول الغربية بعد هذه الضمانات الأمنية لأن الصراع لم ينته بعد"، لافتاً إلى أنّ أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في المستقبل المنظور، لأن معايير التحالف تتضمن العديد من الشروط التي لا تستطيع كييف الوفاء بها حالياَ.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارة غير معلنة إلى كييف، أن أوكرانيا ستنضم في النهاية إلى الحلف.
وأكّد ينس ستولتنبرغ، أن "الناتو سيواصل دعم أوكرانيا حتى تفوز في حربها ضد روسيا"، لافتًا إلى أن "حلفاءنا سيعززون وسينوعون من دعمهم إلى أوكرانيا وتسريع إيصال الأسلحة المتعهد بها إلى كييف".
وبخصوص إمداد أوكرانيا بالأسلحة، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الأحد، عن حزمة أسلحة أميركية جديدة لكييف، تزامناً مع لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما.
وقال بايدن إنّ الحزمة ستشمل "ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة"، وذلك بعد أيام على إعطائه الضوء الأخضر لحلفاء واشنطن لتسليم مقاتلات أف-16 المتطورة إلى أوكرانيا.
ومنذ أيام، أعلنت ألمانيا تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وهي الأكبر منذ الحرب في أوكرانيا، وتعهدت بزيادة الدعم لكييف طالما يستدعي الأمر ذلك.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الحزمة ستشمل 30 دبابة ليوبارد 1، و15 دبابة مضادة للطائرات من طراز جيبارد، و200 طائرة مسيرة للاستطلاع، وأربعة أنظمة إضافية مضادة للطائرات من طراز ايريس-تي.
اقرأ أيضاً: عسكرة شرقي أوروبا.. ما الذي يريده الغرب أبعد من أوكرانيا؟
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إنه يأمل في تسريع تسليم الطائرات المقاتلة إلى أوكرانيا.
وأضاف بوريل في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنّها "لفكرة جيدة أن مجموعة "السبع" قررت تمهيد الطريق لتزويد أوكرانيا بالمقاتلات التي تحتاجها. وأعتقد أن تدريب الطيارين قد بدأ بالفعل، آمل أن نتمكن في المستقبل القريب من توفير مثل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا".
لكن الجدير ذكره هنا، ما تحدثت عنه صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في شهر آذار/مارس بأنّ سبب التأخير في إنتاج الأسلحة والذخائر المخصصة لأوكرانيا، يعود إلى نقص المواد المتفجرة لدى الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، أنّ قطاعات التصنيع العسكري لدى الاتحاد الأوروبي، عاجزة عن تصنيع الأسلحة والذخائر للقوات الأوكرانية، بسبب نقص مخزونات البارود والمتفجرات ومادة "TNT"، بغض النظر عن حجم الأموال المستثمرة لحل هذه المشكلة.