شمخاني من بغداد: لتطبيق صارم للاتفاقية الأمنية مع العراق
المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني يلتقي مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ويؤكد أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين.
اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، اليوم الأحد، خلال لقائه في بغداد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن التطبيق الصارم للاتفاقية الأمنية مع العراق، يحد بشكل كبير من التهديدات الإرهابية على الحدود.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية عن شمخاني قوله لدى لقائه الأعرجي أنه "مع التطبيق الصارم لبنود الاتفاقية الأمنية مع العراق، ومنع خلق حالة من انعدام الأمن على الحدود".
كما أضاف أنه سيتم توفير أسس التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين، في "الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية أكثر من قبل". وأكّد أن تطبيق الاتفاقية الأمنية "ستكون ضامنة لاستقرار الأوضاع".
من جهته، قال الأعرجي إنه لا شك أن الاتفاق بين البلدين، لإزالة التحديات الأمنية المفروضة على العلاقات الإيرانية العراقية يخدم مصالح "البلدين الصديقين والشقيقين".
وأكد أن بلاده لن تسمح لأي جماعة أو دولة، باستخدام الأراضي العراقية لخلق حالة من انعدام الأمن في إيران.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد وصل، صباح اليوم، إلى العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت وكالة "نور نيوز" المقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي، أنّ شمخاني توجّه إلى العراق، في إطار تعزيز استراتيجية دبلوماسية الجوار.
ومن المتوقع، أن يلتقي شمخاني الرئاسات الثلاث، ليوقع مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع حكومة بغداد، وحكومة إقليم كردستان العراق.
ويعتبر العراق الشريك الاقتصادي الثاني لإيران، إذ تبلغ حجم العلاقات التجارية بين البلدين 10 مليارات دولار سنوياً، علماً أن رفع مستواها، يحتاج إلى معالجة بعض التحديات الأمنية التي تثقل كاهل العلاقات بين البلدين، إضافةً إلى تسريع تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية، وإعطاء دفعة للتعاون المصرفي بين البلدين.
وبعد زيارته الأخيرة لبكين، قام شمخاني، الذي أعلن عن اتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بوساطة من الصين، بزيارة دولة الإمارات قبل أيام، والتقى كبار المسؤولين في البلاد وتشاور معهم.
يُذكر أنه في 10 آذار/مارس الجاري، أعلنت كلٌ من إيران والسعودية، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.
ووفق البيان المشترك، فإنّ "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار/مارس الحالي في بكين.
ومن الإمارات، شدّد شمخاني على أنّه "ينبغي استبدال التعاون والتقارب بالعداء والتباعد" للتغلب على التحديات التي لا يصب استمرارها في مصلحة دول المنطقة. وقبيل زيارته أبو ظبي أكّد شمخاني أنّ "هدف طهران من دبلوماسية الجوار هو إيجاد منطقة قوية".