"سيل" المساعدات العسكرية الأوكرانية استنزاف خطير للمخزونات الأميركية

يتناول موقع أميركي الأسلحة الغربية والأميركية التي تتدفق إلى أوكرانيا في الصراع الدائر قبل عام، ويشير إلى أن سجل أوكرانيا أصبح ظاهراً في المبالغة، في تقدير الخسائر الروسية منذ اندلاع الصراع.

  • أوكرانيا أصبحت بالوعة للأسلحة وحنفية المساعدات العسكرية لكييف استنزاف خطير للمخزونات الأميركية
    أوكرانيا أصبحت بالوعة للأسلحة وحنفية المساعدات العسكرية لكييف استنزاف خطير للمخزونات الأميركية

يتحدث موقع "The american conservative" الأميركي عن الأسلحة التي تتدفق إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ أرقام وزارة الدفاع الأوكرانية عن الخسائر الروسية تبدو مبالغاً فيها – وهو أمر ليس مستغرباً بالنظر إلى سجل أوكرانيا في المبالغة في تقدير الخسائر الروسية منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي العاصمة الأميركية واشنطن، أصبح العلم الأوكراني مشهداً أقل شيوعاً الآن، مما كان عليه، عندما بدأت الحرب قبل أكثر من عام بقليل. وربما، وفق الموقع، أدرك الناس أنّ تورط الولايات المتحدة في الحرب خدعة، وربما باتوا يشعرون بالملل.

وفي الوقت الذي يواصل فيه مؤيدو أوكرانيا الأميركيون الإشارة إلى أنّ "المساعدات الأميركية لا تحمي الديمقراطية الأوكرانية فحسب، بل  العالمية أيضاً"،خرجت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع الأوكرانية لتقول أنّ روسيا فقدت 3423 دبابة و6703 مركبة عسكرية مدرعة، ونحو 300 طائرة و300 طائرة هليكوبتر و18 سفينة و5307 مركبة إضافية وخزانات وقود.

اقرأ أيضاً: زيلينسكي: القوات الأوكرانية تعاني نقصاً في الأسلحة

ووفق الموقع الأميركي، تبدو أرقام وزارة الدفاع الأوكرانية مبالغاً فيها مقارنةً بالتقديرات الأخرى – وهو أمر ليس مستغرباً، بالنظر إلى سجل أوكرانيا في المبالغة في تقدير الخسائر الروسية منذ اندلاع الصراع.

حالياً، يقدر  المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) أنّ روسيا لديها نحو 1800 صهريج عملياتي بتصرفها، على الرغم من أنّ 5000 صهريج أقدم وأقل جودة من المحتمل أن تكون في المخزن، وقد يتم نشرها إذا لزم الأمر. لكن الأمر لا يقتصر على خسارة روسيا معدات عسكرية لمصلحة أوكرانيا فحسب.

لكن الأهم، الذي يلفت إليه الموقع، هو أن سيولة المساعدات الأوكرانية، هي استنزاف خطير للمخزونات العسكرية للولايات المتحدة.

يشار أيضاً إلى أنّ القتال في أوكرانيا يستنزف مخزونات المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي لدول حلف شمال الأطلسي  (الناتو)، فنحو ثلثي دول الحلف استنفدت مخزوناتها من الأسلحة، بصورة شبه كاملة، بحسب ما ذكرت  صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن ممثل "الناتو".

اقرأ أيضاً: مرحلة أكثر سخونة بعد عام على المواجهة الروسية الأطلسية

ويتواصل الدعم العسكري المكثف واللامحدود لأوكرانيا في حربها مع روسيا، ومنحت إدارة بايدن كييف مساعدات عسكرية كبيرة. وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، بموافقة من الرئيس الأميركي. 

وأوضح بيان وزارة الدفاع الأميركية، أنّ إدارة بايدن تصرف هذه الجولة من مخزونات وزارة الدفاع (الاستراتيجية) وهي المرة الـ33 منذ آب/أغسطس 2021.

فيما أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أنّ هذه الحزمة تتضمن مزيداً من الذخيرة لمدافع الـ "هاوتزر" و"هيمارس"، إضافة إلى ذخيرة لمركبات "برادلي" القتالية والجسور المدرعة، وذخائر ومعدات، وكذلك التدريب والصيانة والدعم.

اقرأ أيضاً: كيف أصبحت أوكرانيا مختبراً للأسلحة الجديدة؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك