"سوف نبقى هنا كي يزول الألم".. الغزيون في وجه آلة الحرب الإسرائيلية

آلة الحرب الإسرائيلية تحاول فرض صريرها، لكن أصوات الحياة الفلسطينية تتمكن من إسكاتها في كل يوم من أيام العدوان الهمجي على غزة المستمر منذ أكثر من 20 يوماً.

  • إنساني
     توثيق عدسات الكاميرات لملاحم أهالي غزة وصمودهم في وجه آلة الحرب الإسرائيلية

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل منذ 21 يوماً على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، وسط توثيق عدسات الكاميرات ملاحمهم وصمودهم في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

وقد انتشر مقطع فيديو لأب يلبس أبناءه أساور من القماش تحمل أسماءهم، ليتمكّن المنقذون من معرفة هوياتهم في حال تعرض المنزل لغارات الاحتلال وصار التعرف إلى الضحايا صعباً.

وفي مقطع فيديو آخر، تجلى الصمود الفلسطيني والمكابرة على الجراح في طفل مصاب ترفّع عن آلامه وبقي واقفاً إلى جانب أمه يحمل لها محلولاً طبياً في أحد مستشفيات قطاع غزة.

وبين دوي الانفجارات وغبار الركام، ومن تحت الأنقاض، تمكنت طواقم الإنقاذ الفلسطينية من سحب مسنة على قيد الحياة في أحد أحياء غزة. وما إنّ أطلت السيدة الفلسطينية، حتى صدحت أغنية "ست الحبايب" بين رجال الإنقاذ تهليلاً لنجاتها.

وبعبارة "سوف نبقى هنا كي يزول الألم"، ورغم شح المواد الطبية والخطر الداهم الذي يلاحق مستشفيات القطاع في ظل نفاذ الوقود، أنشد الطاقم الطبي في أحد مستشفيات القطاع أغنية مفعمة بالأمل بوجوه باسمة تتحدى الحرب والدمار.

وعلى الرغم من ارتقاء 10 أشخاص من عائلته بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلهم وتعرضه لجروح بالغة، الصحافي يوسف الحسني قال بكل شجاعة وصمود ومعنويات عالية من سريره في المستشفى: "نحنا أقوياء مش رح يهزمونا.. حتى النصر حتى النصر".

اقرأ أيضاً: بالتوازي مع عدوانه المباشر.. الاحتلال يقتل جرحى غزة عبر منعه المستلزمات الطبية والوقود

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك