رغم التضييقات والمنع.. الآلاف يتظاهرون في باريس دعماً للفلسطينيين
آلاف الفرنسيين يواصلون تظاهراتهم في المدن دعماً للفلسطينيين، رغم التضييقات التي يتعرضون لها من قبل الشرطة الفرنسية، ومجلس الدولة الفرنسي يبطل قرار الحكومة بمنع التظاهر التلقائي، مؤكداً في بيان أنه "لا يوجد حظر يمكن أن يستند إلى حقائق أخرى".
يواصل الفرنسيون التظاهر في عدد من المدن الفرنسية دعماً للفلسطينيين، رغم التضييقات وعمليات القمع التي تعرضوا لها من قبل الشرطة الفرنسية قبل أيام، بعد أن أصدر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في وقت سابق، أمراً بمنع أي تظاهرات داعمة للفلسطينيين، بأمر من الحكومة الفرنسية.
وأدى ضغط مجلس الدولة الفرنسي إلى إبطال قرار الحكومة الفرنسية، حيث كان المجلس قد قرر، الأربعاء الماضي، إبطال قرار الحكومة. وقال في بيان "لا يوجد حظر يمكن أن يستند إلى حقائق أخرى"، مضيفاً أنّ "الحقيقة الوحيدة هي أنّ التظاهرة تهدف إلى دعم السكان الفلسطينيين، كما يحدد الاختصاص الإداري".
كما أنّ البرلمان الفرنسي لم يوافق على قرار الحكومة، بمنع التظاهرات الداعمة للفلسطينيين في المدن الفرنسية، وفق وسائل إعلام فرنسية.
تغطية صحفية: طوفان بشري في باريس؛ إسناداً لغزة وتنديداً بمجازر الاحتلال. pic.twitter.com/uqxjdFmgpY
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 19, 2023
وليل أمس الخميس، واصل الفرنسيون تظاهراتهم الداعمة للفلسطينيين، حيث خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الفرنسية باريس إلى الشوارع دعماً للفلسطينيين، ومنددين بالقصف المكثّف الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون في غزة.
من المظاهرة المساندة لفلسطين في ميدان الجمهورية بباريس، قبل قليل. pic.twitter.com/VZFWTa2X22
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 19, 2023
وفي وقت سابق فرقت الشرطة الفرنسية بالقوة تظاهرات خرجت للتعبير عن دعمها للفلسطينيين، ورفضها للحرب التي تشنّها "إسرائيل" ضد قطاع غزة، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع.
وأظهرت مشاهد مصوّرة انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض المتظاهرين في فرنسا الرافضين للعدوان الإسرائيلي على غزة للقمع والضرب والملاحقة من قبل الشرطة الفرنسية.
وخرجت تظاهرة شارك فيها المئات، إلى شوارع مدينة مرسيليا الفرنسية تأييداً لفلسطين، ولوّح المشاركون فيها بالأعلام الفلسطينية هاتفين " إسرائيل قاتلة" و"ماكرون متواطئ"، على الرغم من حظر التظاهرة.
وبالتوازي، دان سياسيون يساريون جرائم "إسرائيل" وتاريخها الحافل في العنف والجرائم.
ويتظاهر الملايين في عدة دول عربية وإسلامية وغربية، تنديداً بالإبادة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد سكان قطاع غزة، ورفضاً للتهجير والتطهير العرقي، ونصرة للمسجد الأقصى.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أفاد مراسل الميادين بأنّ طائرات الاحتلال شنّت حزاماً نارياً على أبراج سكنية في مدينة الزهراء الواقعة وسط قطاع غزة، وقصفتها بشكل متكرر، آخرها كان فجر اليوم الجمعة بـ30 صاروخاً.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، ارتفاع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 3785 شهيداً والمصابين إلى أكثر من 13 ألف جريح، وذلك بعد مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في دير البلح، بمحافظة الوسطى،بارتقاء 10 شهداء، ووقوع عدد من الجرحى، من جراء تدمير طائرات الاحتلال بناية سكنية.
كما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق مئات النازحين داخل كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، ليل الجمعة، ما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، بعد استهدافه مبنى الكنيسة الأثرية، بصورة مباشرة في شارع عمر المختار في القطاع.
وجاءت هذه المجازر، بعد يومين من الجريمة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافه مستشفى المعمداني وسط غزة، والتي أدّت إلى ارتقاء أكثر من 500 شهيد.